شن الرئيس السابق على عبدالله صالح زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام والمتحالف مع الحوثيين هجوما لاذعا على التحالف العربي في اليمن والذي تقوده المملكة العربية السعودية. وفي رسالة عزاء بعثها صالح إلى رئيس مجلس النواب يحيى الراعي في مقتل نجله في غارة جوية أمس بمحافظة ذمار قال «لقد تمادى نظام آل سعود في طغيانهم وتكحيبرهم وتغطرسهم بشنهم الحرب الضروس على اليمن واليمنيين، ودمر البشر والحجر في بلد الإيمان والحكمة، وأهلك الحرث والنسل واستهدف المنازل والتجمعات السكانية والأسواق المكتظة بالمدنيين الأبرياء من الرجال والنساء الشباب والشيوخ، والأطفال والعجزة والمرضى الذين قتلهم هذا النظام ومزق أجسادهم أشلاء ودفن الكثير منهم تحت الأنقاض دون رادع ديني أو أخلاقي أو إنساني أو قانوني». وتابع صالح في منشور له على موقع التواصل فيسبوك «العدوان السعودي يتوهم أن شعبنا اليمني الأبي والصابر سيخضع ويخشع لإرادتهم، غير مدركين بأن الإنسان اليمني حر وأبي لا يقبل الضيم والظلم مهما تحمل من الجور وغطرسة الآخرين وبالذات آل سعود وأنه قادر على أخذ حقه بكل الوسائل والاقتصاص ممن قتله واعتدى عليه وأنه لا بد أن ينتصر لنفسه معتمداً على وعد الله سبحانه وتعالى القائل " وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ "». وأضاف رئيس حزب المؤتمر «إن العدوان الذي يتعرض اليمن على مرأى ومسمع من كل الدول الشقيقة والصديقة – بل وبمشاركة البعض منها – وبالذات منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي يقف متفرجاً أمام ما تتعرض له دولة ذات سيادة وشعب مسالم ينشد السلام ولم يعتد على أحد، من عدوان لم يسبق له مثيل يتصف بالوحشية والهمجية.. وتابع إن «العدوان يشن على شعبنا تحت مبرر واهٍ وادعاءٍ كاذب بأنه عدوان لدعم شرعية فرد افتقدها أصلا بإرادة اليمنيين يوم ال21 من فبراير عام 2014م، ولهذا فهي شرعية زائفة لشخص تأمر على وطنه وشعبه استدعى الخارج وفي المقدمة العدو التاريخي لليمن لضرب كل المقدرات وقتل الناس الأبرياء من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ، مرتكباً بذلك الخيانة الوطنية لشعبه ووطنه».