دخلت الخميس اول منظومة صواريخ متطورة (باتريوت ) عبر منفذ الوديعة الى محافظة مأرب شرق اليمن ، مقدمة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية في مأرب، ذلك بعد أسابيع من الدفع بتعزيزات وآليات عسكرية كبيرة الى نفس المنطقة . عن أهداف تلك التعزيزات واستمرار تدفقها الى اليمن ، والفرق الذي ستحدثه المنظومة المضادة "باتريوت" ، ودورها في حسم المواجهات مع الحوثيين وقوات صالح من عدمه. رأى المحلل والخبير العسكري اليمني علي الذهب أن استقدام هذه الصواريخ يعتبر تطورا جديدا في وقائع الحرب الدائرة، ونواة جديدة لدخول أنواع أخرى من الصواريخ في منظومة الدفاع الجوي. واوضح في تصريح خاص ل«الخبر» بانه لم يعد بيد الحوثيين وصالح سوى الصواريخ التي تطلق من وقت لآخر مهددة قوات التحالف والمقاومة والجيش المؤيد لشرعية الرئيس هادي. لكنه الذهب يؤكد أن وصول اول منظومة صواريخ (باتريوت ) امريكية الصنع الى أماكن تمركز وانتشار الجيش الموالي للشرعية والمقاومة الشعبية مسنودا بقوات التحالف بقيادة السعودية لا يعد حماية للمناطق المحررة من صواريخ سكود وتوشكا التي بحوزة القوات المؤيدة لصالح والحوثيين فحسب، بل تحسبا لأي هجمات صاروخية مكثفة ومباغتة من قبلهم، لا سيما بعد الكشف عن تسلل أسلحة إيرانية، يحتمل أن يكون ضمنها صواريخ لاستخدامها ضد مراكز تجمع قوات التحالف أو ضد القوات الموالية للشرعية أو ضد المنشآت الحيوية في المناطق المحررة؛ كالمرافق المينائية، وحقول ومصافي النفط، ومحطات توليد الطاقة، والمصالح الاستراتيجية الأخرى في حال استطالت فترة الحرب. ولفت الخبير العسكري في حديثه ل«الخبر» أن ما تطلقه مليشيات الحوثي وقوات صالح على اهداف عسكرية لجيش الشرعية وقوات التحالف ومراكز حيوية اخرى من صواريخ توشكا وغيرها من هذه الصواريخ تعترضها منظومات صواريخ أخرى، مشيرا الى أن صواريخ منظومة الباتريوت من أدق الصواريخ التي يمتلكها الجيش السعودي المشارك في عملية عاصفة الحزم في اليمن. منوها إلى أنها ستكون أول منظومة صواريخ أمريكية تطلق من أراضي يمنية لاعتراض أي صواريخ يطلقها الحوثيون وصالح ضد أهداف في المناطق التي حررتها المقاومة والتحالف، كمدن الجنوب والشرق.