دفع التحالف العربي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى مأرب، بما فيها أسلحة ومعدات متطورة، منها منظومات للدفاع الجوي، باتريوت. وأكدت مصادر عسكرية، وصول تعزيزات عسكرية ضخمة، فجر الجمعة، تشمل أسلحة نوعية ومنظومة صواريخ باتريوت إلى المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب. وقالت المصادر إن التعزيزات الدفاعية والهجومية تأتي في إطار استعداد قوات الجيش والمقاومة لبدء معركة تحرير الجوف، والعاصمة صنعاء، من مليشيات الحوثي وصالح. من جهة أخرى، أكد مدير عام مكتب الصحة والسكان بمحافظة مأرب، عبد العزيز الشدادي، أن الألغام حصدت حياة 40 فرداً من المدنيين بينهم طفلان و4 نساء وإصابة 58 شخصاً. ودعا الشدادي، في بيان، الجهات المعنية إلى سرعة العمل على انتزاع الألغام في المناطق، التي تواجدت فيها مليشيا الحوثي وصالح وزرعت فيها كميات كبيرة منها. إلى ذلك، أكدت لجنة مشكلة من مستشاري الرئيس اليمني ومكتب نائب الرئيس رئيس الوزراء وعدد من الوزراء في الحكومة اليمنية، اليوم الجمعة، خلال لقائهم بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بالعاصمة السعودية الرياض، حرص الحكومة على السلام وتجنيب البلاد مزيداً من القتل والدمار الذي تتسبب به مليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح في مختلف المدن والمحافظات اليمنية. وأطلع ولد الشيخ اللجنة اليمنية على التطورات ونتائج لقائه بوفد جماعة الحوثي والمخلوع صالح، مشدداً حرصه على استئناف العملية السياسية، كما جدد تأكيد الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216. وترفض الحكومة اليمنية إجراء أي مشاورات سياسية مع المليشيا الحوثية وصالح مالم تعلن رسمياً قبولها بقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2216 والبدء بتنفيذه على أرض الواقع دون قيد أو شرط ودون مماطلة، والبدء بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية التي تسيطر عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة. ومن المتوقع أن يلتقي ولد الشيخ، مساء اليوم أو يوم غد على أبعد تقدير، بنائب الرئيس اليمني خالد بحاح لمناقشة آخر التطورات على الساحة اليمنية. من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية، سيطرة الحوثيين على معسكر خبة بمحافظة البيضاء، وانسحاب المقاومة التي بررت تراجعها بعدم حصولها على الدعم من قيادة المنطقة العسكرية الرابعة. وقالت المقاومة، في بيان، إن قائد المنطقة الرابعة وعدهم بالدعم، ولم يفِ بوعوده رغم شراسة الهجوم عليهم منذ ثلاثة أيام. وشكت المقاومة من قلة الدعم ولو بوجبات غذاء، وقالت إن جبهة "حضة – شرجان" منسية، وتفتقر إلى السلاح والعتاد. ومعسكر خبة يقع في مكيراس على الشريط الحدودي بين محافظتي البيضاء وأبين، واستحدثته المقاومة وقوات الشرعية خلال المعارك الأخيرة ووصلت إليه تعزيزات عسكرية من التحالف العربي.