قالت جماعة الحوثي اليمنية وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إنهما قبلا خطة سلام توسطت فيها الأممالمتحدة في محادثات جرت في سلطنة عمان وهو ما يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات لإنهاء أشهر من الصراع في البلاد. وقال الطرفان امس إنهما أبلغا رسميا بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة باستعدادهما للانضمام لمحادثات بشأن تسوية اعتمادا على خطة سلام من سبع نقاط توسطت فيها الأممالمتحدة في محادثات عمان الشهر الماضي. وفي رسالته التي تحمل تاريخ الثالث من أكتوبر أكد محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين دعم جماعته وحلفائها للخطة المؤلفة من سبع نقاط. وقال في الرسالة إن مجلس الأمن يدعم تسوية سلمية للأزمة اليمنية والعودة للمحادثات دون شروط مسبقة، وهو ما تدعمه جماعته أيضا. بموازاة ذلك أكد حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع المتمردين الحوثيين أمس الاربعاء انه يوافق على خطة للامم المتحدة تهدف الى انهاء النزاع الذي تشهده البلاد منذ مارس الماضي. وقال ناطق باسم الحزب في اعلان نشر على موقعه الالكتروني الرسمي ان الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي عارف الزوكا وجه رسالة في هذا الاتجاه الى الامين العم للامم المتحدة بان كي مون. واضاف ان الرسالة تؤكد موقف حزب المؤتمر الشعبي العام «الملتزم بتنفيذ النقاط السبع التي أعدت مع مبعوث الأمين العام» للامم المتحدة الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد. وذكر اولا «تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما فيها القرار 2216 وفق آلية تنفيذية يتم التوافق عليها ويتم تنفيذها من جميع الاطراف». واضاف الناطق باسم الحزب ان الزوكا «دعا الى ايقاف الحرب وحض الاطراف على بدء التفاوض لوضع آلية تنفيذية للقرار 2216 تنظم عملية الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة من جميع الأطراف وإنجاز ذلك تحت إشراف الأممالمتحدة واستئناف العملية السياسية». ويجري مبعوث الاممالمتحدة مشاورات سرية في سلطنة عمان مع المتمردين وممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام من اجل تسوية سياسية. ميدانيا، اعلن قائد قوات التحالف العربي في مأرب، العميد ركن علي سيف الكعبي سقوط مديرية صرواح غربي المحافظة بعد معارك مع مليشيات الحوثي وصالح. وأفاد الكعبي بمقتل وأسر عدد كبير من مليشيا الحوثي في المعارك. وشنّت مقاتلات التحالف العربي غارات استهدفت معسكر ضبوة جنوب العاصمة صنعاء، كما استهدفت الغارات موقعا في منطقة السبعين جنوبصنعاء. وفي تعز، قتل ثمانية عشر من ميليشيا الحوثيين وصالح في قصف لطيران التحالف استهدف تجمعات للمتمردين. كما اتجهت تعزيزات لمليشيات الحوثي والمخلوع صالح حجمها أكثر من اثنتين وثلاثين عربة عسكرية صوب مديرية المسيمير شمال شرق محافظة لحج. وفي صنعاء هزّ انفجار عنيف المناطق الشمالية، وقالت مصادر محلية إن الانفجار نتج عن انفجار عبوة ناسفة أمام جامع النور في النهضة بصنعاء.