قالت جماعة الحوثي اليمنية وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح إنهما قبلا خطة سلام توسطت فيها الأممالمتحدة في محادثات جرت في سلطنة عمان وهو ما يمهد الطريق أمام استئناف المفاوضات لإنهاء شهور من الصراع في البلاد. وقال الطرفان يوم الأربعاء إنهما أبلغا رسميا بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة باستعدادهما للانضمام لمحادثات بشأن تسوية اعتمادا على خطة سلام من سبع نقاط توسطت فيها الأممالمتحدة في محادثات عمان الشهر الماضي. وكانت وكالات اغاثة والأممالمتحدة أبدت قلقها من الخسائر البشرية للحرب جراء القتال الذي أسفر عن سقوط خمسة آلاف قتيل والحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية الذي يدعم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والذي تقول الوكالات والأممالمتحدة إنه يضع اليمن على شفا مجاعة. ودعت منظمة العفو الدولية يوم الأربعاء الدول بما في ذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا إلى التوقف عن تسليح التحالف بقيادة السعودية الذي يقصف اليمن منذ ستة شهور مستشهدة بمزاعم جرائم حرب. وفي رسالته التي تحمل تاريخ الثالث من أكتوبر تشرين الأول أكد محمد عبد السلام المتحدث باسم الحوثيين دعم جماعته وحلفائها للخطة المؤلفة من سبع نقاط. وقال في الرسالة إن مجلس الأمن يدعم تسوية سلمية للأزمة اليمنية والعودة للمحادثات دون شروط مسبقة وهو ما تدعمه جماعته أيضا. وقال حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في بيان أرسل بالبريد الالكتروني إنه يقبل خطة السلام التي ترعاها الأممالمتحدة. وجاء في بيان الحزب "جدد مصدر مسؤول بالمؤتمر الشعبي العام موقف المؤتمر المتمسك بإيقاف العدوان ورفع الحصار والحل السلمي للأزمة اليمنية." وكان هادي رفض من قبل دعوة الأممالمتحدة لإجراء محادثات سلام في المنطقة مطالبا الحوثيين بقبول علنا قرار مجلس الأمن. وقالت منظمة العفو الدولية في تقريرها "تسلط الأدلة المتعلقة بوقوع جرائم حرب من التحالف الذي تقوده السعودية وتسلحه دول بينها الولاياتالمتحدة الضوء على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وفعال في الانتهاكات ووقف ارسال أسلحة معينة." وحثت على وقف مبيعات الطائرات الحربية والطائرات الهليكوبتر والقنابل خاصة القنابل العنقودية المحرمة دوليا. ولم يرد المتحدث باسم التحالف على الفور على طلب من رويترز بالتعليق