صرح رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي وقيادات حوثية اخرى لوسائل اعلام مؤخرا رفضهم لأي حوار قادم مع الحكومة الشرعية في ظل تصريحات للمبعوث الاممي ولد الشيخ بان الترتيبات قائمة لتنفيذ الحوار القادم مع منتصف الشهر الجاري. الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي وصف تلك التصريحات بالقول «لا جديد تقريبا في المواقف التي تصدر عن جماعة الحوثي والرئيس السابق صالح حيث لم يظهروا يوما انحيازهم لخيار السلام». مضيفا في حديث خاص ل «الخبر» بأنه بسبب «التقدم العسكري الكبير الذي يحققه الجيش الوطني ثمة من نصح المليشيا للقبول بقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذهاب إلى مشاورات سياسية مع الحكومة». موضحا بأن موقف كهذا كان المقصود منه هو إحراج الحكومة والتحالف. وقال التميمي «عندما قررت الحكومة الذهاب إلى هذه المشاورات وسط ترحيب من التحالف ولكن على أساس القبول بقرارات الشرعية الدولية كان الانقلابيون يأملون في مشاورات تبقي على مكاسبهم التي حصلوا عليها بالانقلاب، وعندما أدركوا أن هذا لن يتحقق قرروا التنصل من التزامهم حيال المشاورات المقترحة من قبل الأممالمتحدة». مشيرا إلى أن الحرب خيار الانقلابيين الوحيد، ولكنهم يريدون أيضا أن يلقوا بالعبء الأخلاقي لهذه الحرب على الحكومة والتحالف. ووصف التميمي الهجوم الإعلامي على المبعوث الاممي ولد الشيخ من قبل الحوثيون بأنه يهدف إلى التشكيك بدوره الذي كان على الدوام وسطيا إلى حد التآمر على تضحيات المقاومة والشعب. موكدا بأن هذا الهجوم يؤشر إلى دخول المليشيا مرحلة اليأس والانغماس في حرب عبثية تشكل املها الوحيد في تحقيق اختراق يمكنها من استمرار الاستحواذ على مؤسسات الدولة وعاصمتها.