وصف الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي موقف الرىاسة والحكومة اليمنية الأخير- حول المقترحات التي حملها المبعوث الأممي ولد الشيخ بخصوص موافقة الحوثيين والرئيس السابق صالح على تنفيذ القرار الأممي 2216 باشتراط إعترافهم بالقرار قبل بداء أي مشاورات- بأنه يشير إلى أن خيار الحل العسكري ماضٍ إلى نهايته. موكداً بأن الخيار العسكري أصبح ذو أولوية؛ لأن اليمن لم يعد يحتمل المزيد من العثرات والإخفاقات- حسب وصفه. التميمي في حديث خاص ل «الخبر» أضاف بأن «ولد الشيخ حاول عقد جولة مشاورات جديدة بين السلطة والمتمردين لكن شروط الحكومة وقفت عائق أمام تلك المحاولات». وأوضح التميمي أن «الانقلابيين على مشارف الهزيمة، وأنهم عادوا ليتشبثوا بالحل السياسي الذي نبذوه يوم كانوا أقوياء عسكريا». وقال ياسين إن «النصيحة الإيرانية لعملائها في صنعاء تقضي بالقبول المبدئي بالتفاوض حول القرار رقم 2216 ولكن بنية واضحة لتفريغ القرار من مضمونه من خلال اشتراط إلغاء العقوبات على المخلوع ونجله وزعيم المليشيا وشقيقه». مختتما بالقول «إنهم يحاولون إحراز مكاسب عبر تسوية سياسية تبقيهم جزءا من المشهد السياسي بعد ان تعذر تحقيق ذلك عبر الحرب التي فرضوها على اليمنيين».