كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان شديدا وصارما في خطابه مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ حيث أكد أن القرار الأممي قد تجاوزه الواقع الميداني وبأن المحادثات التي يجريها الحوثيين في الخارج لا جدوى منها. الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي وصف الموقف المتشدد الذي عبر عنه الرئيس هو موقف منطقي وسديد؛ وقال «هؤلاء اختبروا فضيلة صبر الرئيس وارتكبوا جرائم كبيرة خلال المرحلة الماضية ولم يعد من الحكمة المضي في لعبة التمكين السياسي لهؤلاء الانقلابيين بعد أن اغرقوا البلاد في الدماء». وكان المبعوث الاممي أكد للرئيس هادي أن الحوثيين مستعدون لتنفيذ قرار مجلس الأمن لرقم 2216. التميمي في حديث خاص ل «الخبر» أوضح بأن الحوثيين ومن ورائهم الرئيس السابق صالح يدركون الآن أن التطورات الميدانية لم تعد لصالحهم ولذلك يتفادون الهزيمة دون أن تتوفر لديهم النية للتعاطي مع متطلبات الحل السياسي، مبيناً أن الحوثيين يريدون الإبقاء على المكاسب السياسية على الأقل.. وأكد التميمي أن الأممالمتحدة لا يمكن أن تستمر في تسويق الحل السياسي دون أن تتحرك باتجاه إنهاء الجذور المسببة لها عبر آليات وقرارات ملزمة صادرة عنها.. واختتم التميمي حديثه بالقول «هناك بعض من القوى الدولية التي لا تزال متورطة في لعبة التوازنات الطائفية الهادفة لغايات تتعلق بأجندتها الأمنية؛ لكنها لن تنجح بسبب الوعي الإقليمي بمخاطر لعبة كهذه».