كشف مراقبون عن سبب قيام تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة في اليمن، باستبدال دفعة من جنوده الذين يشاركون في عملية إعادة الأمل، ورأى المراقبون أن عملية الاستبدال بمثابة خطوة استراتيجية تخدم البعدين العسكري والإنساني، بجانب أنها فرصة لإعطاء الجنود كافة، شرف المشاركة في الدفاع عن أشقائهم في اليمن. مؤكدين أن المليشيات الحوثية ليس أمامها سوى الجلوس للتفاوض كقوى سياسية لا عسكرية، بعدما فقدت الأمل في تحقيق أي انتصار عسكري. وقال رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، الدكتور حنيف حسن القاسم، إن هناك أهمية استراتيجية كبيرة لعملية الاستبدال، إذ إن الدفعة الأولى شاركت في تحرير عدن ومأرب وباب المندب، بينما الدفعة الثانية لديها مهمة تحرير تعز، وصنعاء. بحسب موقع عدن الغد اليمني. وعلّق الخبير السياسي الدكتور سلطان محمد النعيمي قائلًا، إن "الاستبدال يسير ضمن إطار العمليات العسكرية، فهو أمر اعتيادي، وكل خطوة تتخذها الدولة وقيادة التحالف محسوبة وفق خطط مسبقة، وضعتها بناءً على المعطيات الموجودة لديها لخدمة الشعب اليمني وحماية أمنه واستقراره". وبعيدًا عن النواحي العسكرية، فقد أضاف القاسم أن قوات التحالف عندما تدخلت في اليمن، من خلال عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل لم يكن الهدف عسكريًّا بحتًا، ولكن لإعادة الشرعية وتطوير البني التحتية وإعادة إعمار المستشفيات والمدارس، ووصول الخدمات والمساعدات التي يستحقها الشعب اليمن، فضلًا عن أنها تأتي تطبيقًا لقرارات مجلس الأمن. وأشار النعيمي أن العملية كانت بمثابة فرصة لعناصر الدفعة الثانية، لنيل شرف المشاركة في الدفاع عن أمن اليمن، واسترجاع الشرعية، حسبما صرح لقناة "سكاي نيوز عربية". وأضاف أن عدم الاستقرار السياسي الذي تمرّ به بعض مناطق اليمن -وإن استمر فترات طويلة- قد يولِّد حالة من الفقر تؤثر في بقية المناطق والمحافظات، وقد تنتقل إلى دول الخليج. وتابع: "لا نريد أن يحصل في اليمن مثل ما حصل في سورية من انقسامات، وخروج اللاجئين منها بالأفواج إلى الدول المجاورة، والتي أثرت في اقتصاداتها وأمنها بشكل كبير". وأضاف أن الحوثيين من القوى السياسية الموجودة في اليمن وليست العسكرية، وإن عادوا إلى رشدهم، فإنهم جزء من العملية السياسية، ولا يمكن إلغاء دورهم في الحوار السياسي السلمي، إن أرادوا المضي فيه.