تواصل جماعة الحوثي المسلحة جرائمها بحق ابناء تعزجنوبي البلاد. وعمدت مليشيا الحوثي على استهداف الاحياء السكنية بتعز بالصواريخ وقذائف الكاتيوشا علاوة على الحصار الذي تفرضه على مدينة تعز منذ شهر. الحكومة اليمنية في هذا السياق بعثت رسالة مفصلة إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون بشأن استمرار الحرب والحصار الذي تفرضه ميلشيا الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على سكان مدينة تعز (جنوب غرب البلاد). وبحسب وكالة (سبأ) الرسمية، فإن الرسالة «تضمنت عدداً من الحقائق المؤلمة بخصوص ما تعانيه مدينة تعز جراء القصف والحصار المستمر عليها منذ ستة أشهر، واستمرار آلة الحرب التابعة للمليشيا الانقلابية باستهداف المدنيين بتعز وبشكل مباشر ومستمر». وصعدت قوات الحوثيين وصالح من عملياتها العسكرية في تعز أحد المداخل الرئيسة إلى مدن في جنوباليمن التي أعلنت الحكومة تحريرها بالتنسيق مع قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وقتلت قوات الحوثيين وصالح بقذائفها المدفعية زهاء ثمانية مدنيين ليلة الخميس، في أحياء الجحملية ، صينة ، الشماسي ، الدحي، وكذا استهداف مستشفى الثورة العام (حكومي) وسط المدينة. وبحسب الرسالة التي بعثتها الحكومة فقد قصف الحوثيون وقوات صالح القصف بشكل متعمد المستشفى أثناء إسعاف الجرحى من الأطفال الذين تعرضوا للقصف المسبق في أحياء تعز. وقالت الحكومة إن العملية الممنهجة التي تستهدف المدنيين في تعز من قبل مليشيات الحوثي وصالح هي جريمة ضد الإنسانية، فقد تعمدت الإصابة المباشرة للمدنيين عبر توجيه قذائف الدبابات و الهاون على الأحياء السكنية المكتظة والتي تخلو من أي نشاط عسكري. وقالت إن استخدام المدفعية الثقيلة والدبابات على المنازل المكتظة هي من الوسائل المتعمدة والمتكررة التي تقوم بها المليشيا الانقلابية في أحياء مدينة تعز، «وأكدت مصادرنا على الأرض أن هذه الأسلحة الثقيلة تتنوع بين الهاون والدبابات وتتعمد قصف المباني المكتظة بالسكان والواضحة للعيان أنها للمدنيين». وقال وزير حقوق الإنسان عز الدين الاصبحي إنه يثق بدور أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون «الفعال والأساسي» في واقع حقوق الإنسان وبأنه لن يتوانى في الوقوف ضد الانتهاكات الجسيمة والخطيرة للقانون الدولي الإنساني خاصة وأن المليشيات تتبع سياسة ممنهجة و نمطية ضد المدنيين حيث يسقط كل يوم المزيد من الضحايا خاصة الأطفال و النساء.