حدثني شيخ قبلي كبير " من مشائخ محيط صنعاء " عن اجتماع هادي بمشائخ القبائل المحيطة بصنعاء اثناء حصار مليشيا الحوثي للعاصمة وقبل سقوطها بأيام ان محافظ صنعاء عبدالغني علي جميل طلب من الرئيس هادي تكليف كتيبة من الجيش لفك الحصار عن صنعاء ، ومهمة هذه الكتيبة هي بمثابة توفير الغطاء للمهمة وان التعزيز سيكون من القبائل وحددوا مهمة كل قبيلة والمنفذ الذي ستتولى تحريره من تواجد مسلحي الحوثي فكان رد هادي على محافظ صنعاء ( ارغد مكانك او عرغ علي محسن بينبض عندك ) ارقد او عرق علي محسن بينبض عندك ، هذا هو رد الرئيس الشرعي الذي كلف بتولي المرحلة الانتقالية لليمن ( مرحلة انتقالية من سنتين) ، وهذا يدل على ان هادي كان يقف وراء تحركات الحوثي ومحاصرته لصنعاء وقبل ذلك اسقاطهم لعمران وقد وصف السقوط بالانتصار وقال ان عمران عادت الى حضن الدولة !! . من خلال رد هادي على محافظ صنعاء يتضح ان اللواء علي محسن الاحمر كان يمثل عقبة كبيرة امام مشروع الحوثي وايران وانه حامي الدولة والنظام الجمهوري وانه نال الشرف الكبير بتلك المواقف حتى تمكن الدنبوع من التآمر عليه ومحاولة تصفيته وقيد الجريمة على مليشيا الحوثي التي يساندها هادي .. من خلال متابعتي للاجتماعات التي كان يعقدها هادي مع القبائل المحيطة بصنعاء والتي كان ينشر عنها الاعلام الرسمي والاعلام الممول ان تلك الاجتماعات من اجل حماية العاصمة ، وقد تواصلت مع بعض المشائخ الذي حضروا تلك الاجتماع في حينه واسألهم عن الذي دار بينهم وبين الرئيس وطلباتهم وتوجيهات الرئيس لهم وكانت اجابتهم جميعا متطابقة ، وان الرئيس لم يطلب منهم شيئ ولم يطلعهم على الاجراءات التي يقوم بها الجيش ، وان الكلام في تلك الاجتماعات عن السلام واهمية السلام الى درجة انه كان يطمنهم وان كل شيء تحت السيطرة وان لاينجروا وراء أي استفزاز ( يقصد لا يصدقوا اللواء علي محسن لو طلب منهم شيء ) ، والمثير هو حضور مشائخ من الموالين للحوثي الذين يتواجدون في المنافذ ضمن مخيمات المليشيا وان حضورهم تلك الاجتماعات يتم بالتنسيق مع قيادة مليشيا الحوثي وان مهمتهم مراقبة هادي بعدم خروجه على النص المتفق عليه مع قيادة المليشيا .. مواقف هادي قبل تسليم صنعاء ( صنعاء سلمت ولم تسقط وليس صحيحا ان الحوثي قام بإنقلاب على السلطة ) ودعمه لمليشيا الحوثي والاتفاق معهم على برنامج ومهمات محددة هو ما يفسر تجاهل هادي للعرض الذي قدمته قيادة المملكة العربية #السعودية بوضع القوات الجوية والبرية تحت يد هادي لحماية الدولة من السقوط واحتلال العاصمة ، وكان عرض قيادة المملكة يشمل استعداد المملكة بالوقوف مع الجيش اليمني وتقديم الدعم المادي والمالي والسلاح لمواجهة الحوثي ، هذا الموقف جاء بعد تسليم عمران للحوثي والذي من خلاله اكتشفت السعودية حجم نوايا الحوثيين وان السعودية تعرضت لتضليل استخباري من الدنبوع والمخلوع ، لان ايران اعلنت بعد سقوط عمران ان القوات الموالية لها ( مليشيا الحوثي ) في اليمن اصبحت في محيط العاصمة ، وهذا هو الذي دفع قيادة المملكة لوضع امكانياتها العسكرية الجوية والبرية تحت تصرف هادي ، الا انه لم يطلب ذلك ولم يتفاعل معه ، والسبب ان هادي عمليا كان ينفذ مخطط تآمري يستهدف المملكة وأمنها ، ليلة دخول الحوثيين صنعاء وتسليمهم معسكرات الجيش ومخازن الاسلحة كان وزير دفاع الدنبوع الخائن محمد ناصر احمد يبلغ هادي بكل العمليات التي يقوم بها الحوثي داخل صنعاء ويؤكد له انهم ينفذون مهماتهم بحسب الاتفاق والدليل هو قيام قائد كتيبة حماية التلفزيون الذي رفض تسليم التلفزيون لم يلبى طلبه بإمداده بعتاد وذخائر وتعزيزه بقوات عسكرية وقال له محمد ناصر احمد انتظر التعزيزات في طريقها اليك ولم يحدث وحين حاصرت مليشيا الحوثي الكتيبة تحت الحصار حضر الخائن محمد ناصر الى مبنى التلفزيون وقال للجنود والضباط لم نصدر لكم اوامر بالمواجهة وعليكم تسليم انفسكم ( للعلم قائد كتيبة حماية التلفزيون لازال مخفي قسريا عند مليشيا الحوثي الى اليوم ) ، حدث هذا في منطقة ضلاع حين قام محمد ناصر بزيارة المواقع العسكرية والنقاط الامنية وابلغهم بعدم مواجهة الحوثي ، واثناء اجتماعه بضباط وعناصر الامن السياسي في شملان ابلغهم بعدم وجود معركة وهذا ردا على مطالبتهم بتعزيز المبنى بعربات مدرعة قال لاتحتاجوا لاي سلاح فقام احد الضباط وقال له بصوت عالي ( انت اتيت الى هنا من اجل تبلغنا بتسليم المبنى والمنطقة للحوثيين ) ورد عليه محمد ناصر بقوله ( الله يفتح عليك .. فهمت الموضوع ) وهذا الرد اثار الحاضرين ورفعت اصواتهم في وجهه بأن هذه خيانة وعلى ضوء ذلك غادر محمد ناصر الاجتماع والمبنى ، كان هذا قبل تسليم صنعاء بيوم ، الدليل الاخر على ان صنعاء سلمت للحوثيين وايران بتوجيهات الدنبوع ، هو قيام قائد المنطقة العسكرية السادسة ( الفرقة الاولى مدرع ) والمعين حديثا من الدنبوع وضمن حصة الحوثي ، قيامه بإصدار توجيهات برفع كل النقاط العسكرية من الشوارع والطرقات الفرعية بالاحياء وحين اتصل به قائد عسكري رد عليه انا انفذ توجيهات الرئيس هادي ووزير الدفاع !! .. لم يقوم هادي بأي اجراءات تتعلق برفع الجاهزية العسكرية عمليا وما نشر حينها بالاعلام كان عبارة عن تضليل مثله مثل ما كان ينشر عن اجتماعات هادي بمشائخ قبائل محيط صنعاء ، والقيادات العسكرية والامنية داخل صنعاء وحزامها الامني موجودين واغلبهم احياء ، استعموا الى شهادتهم حول هذا وستكتشفون الحقيقة ان هادي كان عبارة عن القائد العام لمليشيا الحوثي ، امر اخر ، ليلة تسليم صنعاء اتصل بعض السفراء للرئيس هادي وقالوا له ان مسلحي الحوثي على ابواب شوارع صنعاء ولم نلمس أي اجراءات لحماية مركز الدولة والمؤسسات وكان يرد عليهم بكل ثقة بأن الوضع تحت السيطرة وان الحوثيين ( انصار هادي ) لديهم مهمة واضحة ومحددة ، كلف الدنبوع هادي #الجاسوس_احمد_بن_مبارك بالاتصال ببعض السفراء وشرح طبيعة مهمة الحوثي داخل صنعاء وابلغهم صراحة ان مهمة المليشيا هي السيطرة على جامعة الايمان والفرقة الاولى مدرع ومنازل اللواء الاحمر واولاد الاحمر ومقرات حزب الاصلاح وقيادات معينة ، حين كلف الدنبوع هادي اللواء علي محسن بالذهاب الى مقر الفرقة الاولى مدرع ليتولى مهمة قيادة العمليات العسكرية لمواجهة مليشيا الحوثي وان الدنبوع سيقوم بتعزيزه بالاسلحة والعتاد المطلوب واثناء تواجد اللواء محسن بمقر الفرقة واذا بالمدفعية التابعة للالوية الرئاسية هي من تقوم بقصف مقر الفرقة وبتوجيهات من وزارة الدفاع وبالتزامن مع القصف يقوم هادي بإغلاق تلفوناته وابلاغ تحويلة منزله للمتصلين بأن الفندم نائم ! واستمر النوم طويلا حتى حدث ماحدث وان الدنبوع كان ينتظر خبر تصفية اللواء التي يشرف عليها محمد ناصر وبتوجيهات من الدنبوع .. بعد تسليم الدولة ومؤسساتها وتواطئ الدنبوع وطاقم العمل الامني والعسكري الذي كله من المقربين له لايمكن تجاوز حقيقة تورط هادي بمؤامرة ضد السعودية وتوفير اليمن كقاعدة انطلاق لايران من ارضها للقيام بالاعمال العسكرية ضد السعودية ، وهو ماحدث فعلا بعد سيطرة مليشيا الحوثي الموالية لايران وقيامهم بعمل مناورة عسكرية بمختلف الاسلحة على حدود السعودية واعلان قيادة طهران بأن صنعاء هي العاصمة العربية الرابعة التي تتبع طهران وما الى ذلك من التصريحات من قيادات ايرانية سياسية وعسكرية .. ضمن وجود الدنبوع هادي في مؤامرة تستهدف السعودية ، لم يقوم هادي الى الان بإعلان جماعة الحوثي جماعة ارهابية بموجب القانون والدستور واستنادا للجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني وتمردها على السلطة دون مبرر ولم يعلنها على الاقل بالتوافق مع دول الخليج التي وضعتها ضمن الجماعات الارهابية التي تهدد امن دول الخليج ، عدم اعلان هادي لمليشيا الحوثي جماعة ارهابية هو خدمة لها بتوفير الحماية القانونية لها لمواصلة اعمالها كجماعة شرعية حاليا سلطة امر واقع .. تاريخ علاقة هادي مع مليشيا الحوثي خلال فترة مابعد 21 سبتمبر 2014 مليئ بالمؤامرات والخيانات ، وهذا لايحتاج مزيدا من الادلة والاثباتات ، مايهمنا حاليا هو تحليل ادائه وسياسته وتصرفاته الحالية وخاصة فترة اقامته بالرياض كرئيس للشرعية ، ودوره بالأداء اليومي على الداخل وقرارته ، ومستوى النجاح والفشل الذي قدمه لليمن مستغلا الدعم الذي تقدمه دول التحالف وخاصة السعودية .. بعد هروب هادي من عدن وانتقاله للسعودية عبر سلطنة عمان وبعد انطلاق #عاصفة_الحزم و #اعادة_الأمل والتحاق عدد من القيادات السياسية والقبلية والعسكرية الى الرياض وتأييدهم لشرعيته الذي تعتبر هدفا اوليا للتحالف لاعادة الشرعية لليمن ، حضر الى الرياض عدد من قيادات حزب المؤتمر ومنهم قيادات مقربة من صالح وهم من المتورطين بدعم مليشيا الحوثي بشكل مباشر ، وكان موقفهم واضح من وجود هادي رئيسا ويعملون ضده علنا ، والسئوال للعقلاء في المملكة ودول التحالف : ماهو الذي تغير في موقف هؤلاء ؟ ولماذا كانوا يواجهون هادي اثناء وجوده رئيس داخل القصر بصنعاء ويتمردون عليه علنا واعلنوا قبولهم به رئيسا شرعيا بعد هروبه للرياض ؟ لماذا هادي منحهم ثقته وهو يعلم بما قاموا به من دعم وتهيئة الاجواء للحوثي للسيطرة على الدولة واستبعاد نفس القيادات التي كانت هدفا للحوثي بتصفيتها وهي القيادات الرافضة للحوثي ؟ .. اسئلة يجب ان تكون حاضرة لدى القيادات التي تمسك بالملف اليمني داخل المملكة والتحالف ووضعها كمحاذير يجب ان تخضع للفحص ، خاصة اذا نظرنا للاداء الذي قدمته تلك القيادات ودعمها للعاصفة ، سنجد ان دور تلك القيادات والقوى تقوم بنفس المهمة التي كانت تقوم بها اثناء وجودها بصنعاء والفارق بين ادائها بالرياضوصنعاء انها تستخدم مبدأ التقية الايرانية في تعاملها مع المملكة والتحالف وان علي صالح لازال هو رئيسا لكل هذه القيادات بما فيهم الدنبوع هادي وان الكلام الذي يصدر من هادي ضد صالح هو عملا بمبدأ التقية الايرانية .. اطرح الكلام هذا بالاستناد الى مواقفهم وتصرفاتهم ودورهم بالوضع الذي آلت اليه المقاومة في الداخل والنتائج التي تحققت خلال فترة ثمانية اشهر من عاصفة الحزم ولم يتحقق أي من اهداف العاصفة ( اعادة الشرعية واستعادة الدولة وسحب سلاح المليشيا وانسحابها من المدن والشوارع والاعتراف بشرعية هادي ) كل هذا لم يتحقق بل ان الوضع تدهور اكثر ، فالحوثيين سيطروا على محافظات جديدة تحت ضربات طيران التحالف ، وان الشرعية الان لاتسيطر على أي محافظة بإستثناء مدينة مأرب فقط ، اما المحافظات التي حررت في الجنوب فما حدث هو عبارة عن انتقال السلطة من يد الحوثيين ذراع ايران في الشمال الى الحراك الجنوبي ذراع ايران في الجنوب وتحت عنوان المقاومة وبدعم من هادي وعدن ولحج وابين وشبوة والضالع خير دليل على ذلك مع فارق بسيط هو وجود داعش وتنظيم القاعدة بشكل رسمي وبتعزيزات عسكرية افضل من السابق .. القوى والقيادات التي قدمها هادي لقيادة المملكة واغلبها قيادات تابعة لحزب المؤتمر كبديل للقيادات والقوى التي تصنف في اليمن بقوى وانصار الثورة الشبابية الشعبية ، الى الان لم تقدم هذه القيادات أي نتائج عملية وان سلبياتها ودورها على الاداء السلبي على المقاومة هو الواضح ، قيامهم بتصدر المشهد سواء داخل غرفة عمليات التحالف او قيامهم بمهمات لوجستية تتعلق بالتنسيق مع مشائخ القبائل بالداخل لتسهيل مهمة التحالف ، لم يحدث أي تغيير ولم يكون لهم أي اثر ايجابي ، اثرهم واضح في تطعيم هادي بخطط التخذيل والتهوين والارباك لضرب المقاومة في الداخل ، هم من قاموا بضرب سمعة التحالف وتشويه صورة المملكة واحداث فجوة من عدم الثقة بين السعودية والقيادات الرافضة والمقاومة للحوثي ، وقيامهم بتبييض اموال الدعم والاسلحة واحداث ربكة ادت الى فقدان المقاومة لعنصر الحسم ، الاعمال هي التي تقوم بها تلك القيادات التي لحقت هادي الى الرياض ويقوم الحوثي والمخلوع صالح بحماية منازلهم ومصالحهم ولم يسجل الى الان أي عملية انتهاك ضد منازلهم وممتلكاتهم مقارنة بالانتهاكات والمصادرة التي قام بها الحوثي بحق القيادات الرافضة عمليا للحوثي ، وخاصة اولاد الاحمر واللواء الاحمر وقيادات حزب الاصلاح والسلفيين وشخصيات اجتماعية وبرلمانية واعلامية ، هذا الامر يجب ان يكون مؤشر يثير التعجب والشك يفرض على القائمين على الملف اليمني اخذه بعين الاعتبار ان كان هناك جدية بإستعادة الدولة والشرعية وانهاء السيطرة الايرانية على اليمن .. المخاوف من استمرار هادي بالتآمر على المملكة وأمنها من خلال تخدير قيادة السعودية والتحالف واصراره على تحرير اليمن لفظيا ونظريا وغياب الجدية عمليا بهذا الشأن ، هل تعلم قيادة المملكة بحجم ونوع الاتصالات الحالية بين الرئيس السابق والرئيس هادي ورئيس الحكومة بحاح ومساعي قيادة الشرعية بإتخاذ اجراءات تعمل على تلبية مطالب صالح والحوثي بتحقيق مكاسب تؤهلهم على ابقاء علي صالح والحوثي في مركز القوة من خلال محادثات مؤتمر جنيف القادم ؟ القيادات التي لحقت وراء الدنبوع واعلنت ولائها لهادي وهي محل ثقته الان بالرياض هي بمثابة حلقة وصل بين هادي الرئيس قبل 21 سبتمبر 2014م وبين هادي الهارب في الرياض وبين انصاره ( مليشيا الحوثي ) وزعيمهم جميعا ( علي صالح) ، هذا مايحدث وقد تم تجنيد اشخاص للقيام بمهمة التواصل من اجل اخفاء الامر على قيادة المملكة ، وهو ما سيؤدي الى توريط الممكلة في الوضع اليمني واستنزافها ماليا وعسكريا وسياسيا ، هل تثق المملكة بهادي وهو الذي تجاهل عرضهم بالحفاظ على الدولة والشرعية ؟ . لا يمكن لهادي الذي خدم ايران والقوى التي تستهدف امن واستقرار المملكة ان يتغير خاصة مع الاوضاع المربكة للمقاومة التي يقف ورائها هادي ووقوف حاشيته بنزع ثقة انصار التحالف بالداخل وخذلان المقاومة في الجبهات وتشويه السعودية في اذهان الناس من خلال الفوضى التي تمارس بإشراف مكتبه مثل تحول الكثير من القيادات الموجودة بالرياض الى سماسرة لبيع التأشيرات والمتاجرة بالدعم المقدم من السعودية سواء كان " اسلحة ، عتاد ، مشتقات نفط ، ميزانية تشغيل ، علاج جرحى ، وكلما يتعلق بالدعم ) ، وعدم قيامه بأي اجراءات حساب وعقاب على اساس ان التصرفات هذه تمس بسمعة السعودية وتمس بسمعة القضية اليمنية ، حيث اظهرهم هادي بسكوته كفريق من المرتزقة لا قضية لهم . مكتبه يشرف على تشويه السعودية بشكل كبير وهو يعمل على نزع ثقة الداخل بجدية التحالف والمملكة بتحرير اليمن من سيطرة ايران على اليمن ، والاوضاع التي حدثت بجبهات المقاومة دليل على هذا ، تصرفات هادي وقراراته وانتهازيته هي اسناد قوي للحوثي والمخلوع .. هادي لم يستفيد من الدعم الذي يقدمه التحالف ولم يضعهم امام خيارات تؤدي الى نزع عوامل تأييد الحوثيين وكيف يمكن سحب البساط عليها شعبيا من خلال قرارات جدية وثابتة ، مثل ضرورة ان يكون التدخل الخليجي والدعم المقدم لليمن شاملا لكل الجوانب السياسية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وان لايقتصر دعم التحالف على الطيران والعمل العسكري ، مثلا قرار ضم اليمن الى عضوية مجلس التعاون الخليجي عضوية شاملة سيكون هذا القرار ضربة معلم وسيكون بمثابة عملية تحصين قوية امام التدخل والاختراق الايراني لليمن والمجتمع ، الشعب سينظر الى القرار من خلال المكاسب التي ستعود عليه كنتيجة عامة خاصة حين يكون لليمني الاولوية بالعمل بدول المجلس ، يجب على التحالف ان يتجاوزوا الاعتماد على هادي ويقومون بأعمال تعمل على مساعدة المواطن مباشرة .. قيام #السعودية بمنح امتيازات لليمنيين ( تأشيرات الزيارة والاقامة وتصحيح اوضاع العمالة ) قرارات ممتازة لكنها تحولت الى لعنة حين تحولت من استثناءات ومكرمة ملكية الى عملية نصب واحتيال حين تركت تحت تصرف هادي وسلطته وقيامهم بفتح سوق سوداء للامتيازات والمكرمات الملكية ، هناك تذمر كامل بما يتعلق بهذا الموضوع وعلى المملكة تفادي الامر واعادة بناء الثقة مع اليمنيين مباشرة وبناء الثقة يبدأ من قيام المملكة بمعاقبة كل من تورط في تشويه صورة المملكة ، لان كل السلبيات والاخطاء التي تمارس داخل السعودية من قبل رجال السلطة الشرعية بالرياض تعتبر ضمن نطاق السلطة السعودية ، على السلطة السعودية ان تبادر بإهتمامها باليمنيين مباشرة وان اهتمامها بشخص اجمع اليمنيين بمكرهته ورفضه وانعدام ثقتهم به وبأدائه ، هذا الاصرار يمس بثقة السعودية ويستفيد منه مليشيا الحوثي والمخلوع ، لابد من اجراءات سعودية تبني الثقة مع اليمنيين بالداخل والخارج ، يجب على القائمين على الملف اليمني بإخضاع تصرفات هادي خلال فترة توليه للسلطة وقرائتها قراءة متجردة من أي مؤثرات واحكام مسبقة وسيجدون ان هادي هو القائد العام لمليشيا الحوثي في اليمن وانه طعنة سامة داخل الجسم اليمني والسعودي والخليجي .. من خان يوما رفاقه ومبادئه وعهده فلن يتردد بممارسة الخيانة مرة ثانية وثالثة ورابعة .. الخيانة تجري مجرى الدم .. ودمتم المصدر | الخبر
