قال الباحث والمحلل السياسي اليمني علي البكالي ان رفض رئيس الحكومة خالد بحاح القرارات التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم، تكشف عن ان بحاح يقوم بتسويق نفسه بديلا للرئيس هادي. وتحدثت مصادر اعلامية عن رفض بحاح للتعديلات الوزارية التي اصدرها هادي أمس الثلاثاء وشملت عدد من الحقائب في حكومته. واعتبر البكالي القرارات الصادرة، تشير إلى أن البوصلة السياسية تسير في الإتجاه الصحيح، مضيفا بان قرارات التعيين لاربع حقائب وزاريه هي الخارجية والداخلية والخدمة المدنية والنقل قرارات صائبة ووطنية وخطوة على الإتجاه الصحيح وتخدم المصلحة الوطنية العليا. البكالي اوضح في تصريح خاص ل«الخبر» بان رفض رئيس الحكومة خالد بحاح للقرارات التي اصدرها رئيس الجمهورية ورفضه المستمر للقرارات الرئاسية الصادرة، رغبة لتسويق نفسه بديلا عن هادي بالاضافة الى اعتقاده بان الرئيس هادي طرفا في الصراع وأنه الوحيد الذي يقف في منطقة متوسطة من كل الأطراف. وكشف البكالي بان الخلاف بين الرئيس هادي وبحاح قائم منذ اللحظة الأولى التي أتى فيها بحاح الى السلطة.واستطرد من المعلوم حتما أن بحاح رجل إداري قبل أن يكون مسيسا، وهو بهذه النفسية ينظر الى السياسة في هذه المرحلة الاستثانئية من زاوية إدارية محظه. ويرى البكالي ان بحاح يطمح أن يكون بديلا للرئيس هادي على أعتبار أنه رجل الاجماع في حين أن الإجماع الذي يدعيه كان له ظروفه وملابساته وهي لا تتفق مع ظروف المرحلة وتتقاطع معها بشكل مباشر. واشار الى ان بحاح من وجهة النظر السياسية لا يمتلك القرار السياسي بقدر امتلاكه للقرار الإداري. ونوه الى ان الشرعية السياسية هي ملك للشعب وحده وبإمكان بحاح أن يقدم نفسه مرشحا في الانتخابات القادمة. واستطرد بان مراحل التحول الاستثائية ولحظات انهيار الدولة غالبا ما تحتاج إلى سياسيين أشبه بمناضلين وطنيين وهذا ما يفتقر له الكثير من النخب في السلطة الانتقالية في اليمن ومنهم شخص رئيس الوزراء بحاح. منوها الى ان اختيار هذه النخب بعد سقوط صنعاء تم وفقا لما سمي باتفاق السلم والشراكة من زاوية راعت الكفاءة الإدارية أكثر من غيرها، وهذا ما جعلها تفشل عند أول أختبار سياسي لها. مضيفا من المعلوم أن رئيس الوزراء بحاح ونظرا لنقص في ثقافته السياسية رفض المنصب حينها مشترطا موافقة زعيم المليشيا على رئاسته للوزراء، وهو ما كان يضن يومها أنها ميزة له دون غيره ليتحقق له الإجماع، لكن ومع الأيام ثبت خطأ تصوره وخاصة بعد إعلان الانقلاب وتقويض المليشا للدولة. المصدر | الخبر