قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن مرتزقا بريطانيا وآخر أستراليا، كانا من بين 8 مرتزقة قتلوا هذا الأسبوع في اليمن. ويشير التقرير إلى أن الاثنين كانا يقودان فريقا من المرتزقة الكولومبيين، الذين أرسلتهم الإمارات العربية المتحدة؛ للمساعدة في إعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي أجبره المتمردون الحوثيون على الخروج من العاصمة صنعاء العام الماضي. وتبين الصحيفة أنه تم تحديد هوية البريطاني باسم العقيد أرير كينغزستون، أما الأسترالي فهو فيليب ستيتمان. مشيرة إلى أنهما قتلا في كمين نصب لهما خارج مدينة تعزجنوباليمن، وذلك عندما كانا يحاولان استعادة قاعدة العمري العسكرية، التي تسيطر عليها قوات الحرس الجمهوري المتحالف مع الحوثيين. وينقل التقرير، عن أحد ضباط الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبدالله صالح قوله: "لقد حاولا التقدم نحو قاعدة العمري في بلدة ذباب الواقعة جنوب غرب عدن، عندما تمت مداهمتهم، وبدأ قتال استمر لساعات قبل انسحاب المرتزقة". ويضيف الضابط أن الحرس الجمهوري "جر جثث القائدين البريطاني والأسترالي وستة من الكولومبيين". وتورد الصحيفة أن الحرس الجمهوري يزعم أن البريطاني والإسترالي كانا يعملان مع الإمارت، ولكنهما موظفان في شركة "بلاك ووتر العالمية" للتعهدات الأمنية، وقد تم تغيير اسمها إلى "أكاديمية" عام 2011. ويلفت التقرير إلى أن شركة التعهدات الأمنية قد أوكلت لها مهمة بناء كتيبة دولية من المقاتلين الأجانب قبل الربيع العربي، وذلك بهدف حماية المنشآت النفطية في دولة الإمارات، والمساعدة على منع الهجمات الإرهابية ضد البلد. وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الإمارات، التي تشارك في التحالف السعودي ضد المتمردين الحوثيين، أرسلت في سبتمبر 450 مرتزقا من كولومبيا وبنما وتشيلي والسلفادور إلى اليمن.