يشرع الكونغرس الأمريكي بمراجعة مبيعات الأسلحة للمملكة العربية السعودية، لأول مرة في تاريخه. وقال تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي الأمريكية، اليوم الجمعة، مؤشرا على تنامي الشعور بعدم الارتياح في في جهود الحرب التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، وهو صراع تقول الاممالمتحدة أسفر عن مقتل أكثر من 5700 شخص وأجبر 2.3 مليون اخرين على مغادرة ديارهم. وقال جون هندسون، كاتب التقرير، إن جهود المراجعة قد بدأت من قبل اثنين من كبار أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، متبوعين بضغوط مكثفة من جانب جماعات الإغاثة الإنسانية في الولاياتالمتحدة المعارضة لبيع صفقة أسلحة بقيمة 1.3مليار دولار تتضمن "قنابل و رؤوس حربية أخرى" للرياض. ووافقت وزارة الدولة البيع بشكل مبدئي الشهر الماضي، ومن المتوقع أن تُعرض على الكونجرس هذا الأسبوع. وتتهم الجماعات واشنطن بالضلوع في ما يسمونه في عشوائية "الغارات الجوية " التي تشنها المملكة العربية السعودية " في اليمن حيث قتل نحو 2500 مدنيا في القتال. وتشمل المنظمات التي توجه الاتهام أوكسفام أمريكا، العفو الدولية في الولاياتالمتحدة وهيومن رايتس ووتش. صفقة الأسلحة المقترحة للمملكة العربية السعودية من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية تتضمن أنظمة أسلحة أكثر دقة والأكثر تقدما في العالم. ويشمل ما يقدر ب 18،000 قنبلة ، و"1500″ من ذخيرة المدفعية، مثل ذخائر الهجوم المشترك المباشر ، أو عتاد الهجوم المباشر المشترك، والتي هي قادرة على اسقاط المباني الضخمة والمحصنة في ضربة واحدة. وقد تم تجهيز هذه ما يسمى ب "القنابل الذكية" مع نظم التوجيه GPS، والتي يمكن أن تقلل من خطر الهجمات العشوائية. وبحسب الصحيفة فقد دافع مسؤول بوزارة الخارجية الاميركية عن مبيعات الأسلحة الخميس، ووصفه بأنه جزء من جهود الولاياتالمتحدة للحفاظ على العلاقات الأمنية والدبلوماسية "التي لا غنى عنها لتعزيز السلام والاستقرار في منطقة الخليج".