اشتبك الجيش الحر مع قوات الأسد خارج دمشق مباشرة يوم الخميس مما تسبب في إغلاق طريق المطار الرئيسي وعلقت شركتا طيران الإمارات ومصر للطيران الرحلات إلى العاصمة السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن القتال إمتد على طول الطريق إلى المطار جنوب شرقي دمشق هو الأعنف في المنطقة منذ بدأت الانتفاضة ضد الأسد قبل نحو عشرين شهرا. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد أن الاشتباكات كانت أعنف في ضاحية بابيلا الجنوبية المتاخمة لمنطقة التضامن معقل المعارضة. وقال سكان إن اتصالات الانترنت انقطعت بالعاصمة بعد الظهر وإن خطوط الهاتف المحمول والهاتف الأرضي تعمل بشكل متقطع ووصفوا ذلك بأنه أسوأ تعطل للاتصالات منذ بدء الصراع. وذكرت مصادر في الثورة السورية إن عدد القتلى في سوريا وصل إلى 83 شخصا، في وقت وقعت اشتباكات عنيفة بمحيط مطار دمشق الدولي، حسبما أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية". وذكرت شبكة سوريا مباشرالمؤيدة للثورة أنه تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق الدولي، وترافق هذا الأمر مع بيانين صدرا عن "طيران الإمارات" وشركة "مصر للطيران" يعلنان فيهما عن تعليق رحلاتها اليومية إلى دمشق حتى إشعار آخر. كما قالت مصادر في الثورة السورية إنه تم قطع الاتصالات الخلوية والأرضية وخدمات الإنترنت عن معظم أنحاء محافظات حمص وحماة ودمشق وريفها. واتهم وزير الإعلام السوري عمران الزعبي "الجماعات الإرهابية" بقطع خدمة الإنترنت. وفي تطور آخر، قالت وزارة الدفاع النمساوية إن 2 من جنود حفظ السلام النمساويين أصيبا بالرصاص عندما تعرضت قافلتهم لإطلاق نار قرب المطار في العاصمة السورية. وفيما يتعلق بعدد القتلى، أفاد الثوار بمقتل 83 شخصا، بينهم 19 طفلا، في وقت أغار جيش الأسد على أحياء في دمشق، ووقعت اشتباكات في حمص ودير الزور. وأشارت الكتائب الثورية إلى أن طائرات الأسد قصفت منطقة سكنية في حي الزبدية في حلب ما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجروح. كما أغار الطيران الحربي على بساتين حي كفرسوسة مصحوبا بقصف مدفعي على أحياء دمشقالجنوبية. واستهدفت راجمات صواريخ مدينة داريا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية وسط اشتباكات في بلدة عقربا. وفي حمص اقتحم الجيش النظامي قرية تسنين الواقعة جنوب غربي الرستن، وشن حملة دهم وحرق للمنازل. كما شهدت دير الزور اشتباكات في حي الموظفين ومحيط منطقة غسان عبود بين الجيشين الحر والنظامي وسط قصف بالهاون على أحياء المدينة. وأظهرت مواقع المعارضة السورية سيطرة إحدى كتائب الجيش الحر على المخفر رقم 41 على الحدود السورية الأردنية. وكانت تقارير سورية محلية ذكرت أن 160 شخصا قتلوا في مختلف المناطق السورية الأربعاء، بينهم 56 قضوا في 4 تفجيرات متتالية هزت مدينة جرمانا بريف العاصمة دمشق، وأشارت التقارير إلى أن الجيش الحر تمكن من إسقاط 4 طائرات للقوات الحكومية. وأكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر أسقط طائرتين من طراز "ميغ" في حلب، وثالثة من الطراز نفسه في إدلب، بينما أسقط طائرة مروحية في ريف دمشق. وأوضحت اللجان أنه تم القبض على أحد الطيارين إثر سقوط طائرته، وأن الجيش الحر تولى معالجة الطيار، الذي لم تذكر هويته.