قُتل 138 شخصا، الجمعة، في مناطق سورية مختلفة باشتباكات بين الجيشين السوري والحر، وبالقصف على عدد من المدن السورية، فيما قالت المعارضة إن القوات السورية نفذت "مجزرة" في ريف دمشق راح ضحيتها 25 شخصا. وقالت لجان التنسيق المحلية إنه مع انتهاء يوم الجمعة استطاعت اللجان توثيق 138 قتيلا بينهم ثلاثة عشر طفلا و خمسة سيدات، و 70 قتيلا في دمشق وريفها بينهم خمسه وعشرين قتيلا في مجزرة ببلدة بيت سحم. كما سقط22 قتيلا في حلب و17 في درعا معظمهم في بلدة طفس، و 10 في ديرالزور ,و10 في إدلب، وثمانية شهداء في حمص، إضافة إلى شهيد في حماه. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أن 6 قتلى سقطوا في حلب، واثنان في دمشق وريفها, ومثلهم في حمص, واثنان في إدلب, وواحد في درعا. من جانبه دعا المبعوث الدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إلى إرسال قوات حفظ سلام "قوية" إلى سوريا وذلك عبر مجلس الأمن. وقال الإبراهيمي في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن وثيقة جنيف يجب أن تترجم إلى قرار ملزم لمجلس الأمن، وأشار إلى أن غياب الثقة بين مختلف الأطراف بسوريا يدفع إلى استصدار قرار ملزم لوقف العنف من كافة الأطراف، معتبرا أن نجاح ذلك مرتبط بنظام رقابة قوية من قبل قوات حفظ السلام. وعبر الإبراهيمي عن قناعته بوجود خيارين للملف السوري، يقود الأول نحو عملية سياسية لخلق سوريا جديدة تنهي المأساة وتستجيب لتطلعات السوريين وتحافظ على سيادة ووحدة البلاد، في حين يقود الثاني نحو دولة فاشلة بكل التداعيات الممكنة على سوريا والمنطقة المجاورة. وجدد التأكيد على أن الحل الأنسب لسوريا يمر عبر عملية سياسية عن طريق التفاوض. في المقابل عبر المبعوث السوري لدى الأممالمتحدة بشار الجعفري عن دعم بلاده الكامل لمهمة الإبراهيمي، وقال إن الحل للأزمة السورية يتشكل في "حل سياسي شامل بين جميع مكونات الشعب السوري للتوافق على بناء سوريا مستقبلية". وجدد رفض بلاده التدخل الخارجي في فرض أي حل. في هذه الأثناء، قال مسؤول في شركة للطيران بمنطقة الخليج إن مطار دمشق لا يستقبل رحلات، الجمعة، وذلك بعد يوم من اندلاع اشتباكات قرب المطار أدت إلى قطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى العاصمة السورية دمشق. وأضاف المسؤول المقيم في دبي: "شركات الطيران لا تعمل في دمشق اليوم (الجمعة) لأن المطار لا يستقبل أي رحلات". في المقابل، أظهرت جداول الرحلات الجوية على مواقع الطيران على الإنترنت أن شركتي طيران تتخذان من الخليج مقرا لهما هما: فلاي دبي والعربية للطيران ستسيران رحلاتهما إلى دمشق الجمعة. وتواصلت المعارك ليلة الجمعة في محيط مطار دمشق الدولي، حيث أوقفت شركات عدة رحلاتها إلى المطار، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون، وذلك رغم إعلان السلطات السورية مساء الخميس أن "طريق المطار آمن". وأفادت لجان التنسيق المحلية عن وقوع "اشتباكات في محيط المدرج الغربي للمطار"، مشيرة إلى أن "الثوار قصفوا ثكنة عسكرية لقوات النظام مكلفة بحماية المطار قرب حران العواميد، ووقعت اشتباكات قوية سيطر فيها الثوار على مسافة من طريق المطار بين الجسر الثاني والجسر الرابع". وذكر المرصد السوري أن مواطنين قتلا في "إطلاق رصاص على حافلة تقل عددا من موظفي مطار دمشق الدولي على طريق المطار"، مشيرا إلى تعرض بلدات وقرى العبادة والقيسا والعتيبة وحران العواميد وداريا والمعضمية ومدينة دوما في ريف دمشق للقصف من القوات النظامية". وأعلنت وزارة الإعلام السورية مساء الخميس أن "الطريق إلى مطار دمشق الدولي آمن بعد اعتداءات من مجموعة إرهابية مسلحة على السيارات العابرة وتدخل الجهات المختصة". وأعلنت شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي، الخميس، تعليق رحلاتها الجوية "حتى إشعار آخر" مع العاصمة السورية. ولم يعرف شيء عن حركة الملاحة بشكل عام في المطار الجمعة. وقتل 108 أشخاص الخميس في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، هم 41 عنصرا من قوات النظام و47 مدنيا و20 مقاتلا معارضا، بحسب المرصد السوري.