اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي الثلاثاء 22 ديسمبر كانون الأول 2015 صاروخا باليستيا أطلق في وقت متأخر من ليل الاثنين باتجاه مدينة جازان في وقت أكد المتحدث باسم الجيش الموالي للحوثيين أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة. المنشئات النفطية السعودية آمنة مصدر في مدينة جازان أكد أنه ليست هناك أي مؤشرات على وقوع هجوم في مدينة جازان الاقتصادية حيث يجري بناء مصفاة ومرفأ نفطي على بعد نحو 80 كيلومترا شمالي مدينة جازان وعلى بعد نحو 150 كيلومترا من الحدود مع اليمن. من جهتها قالت شركة أرامكو السعودية إن كل منشآتها في المنطقة تعمل بشكل آمن وطبيعي فيما نقلت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون عن المتحدث باسم الجيش الموالي للحوثيين العميد شرف لقمان قوله إن الصاروخ الذي كان موجها الى مجمع تابع لشركة النفط السعودية أرامكو في جازان أصاب هدفه بدقة. الحوثيون.. من الدفاع إلى الهجوم يأتي هذا في وقت أعلنت فيه جماعة الحوثي، أن المرحلة المقبلة من الحرب ضد قوات التحالف العربي، ستنتقل إلى خطة الهجوم، والتي عدتها من أولويات خياراتها الاستراتيجية فيما لقى عدد من الحوثيين مصرعهم على يد أفراد المقاومة الشعبية في أغلب محافظات الجمهورية. وأكد الناطق العميد لقمان إمتلاك مقاتليه قدرات عسكرية مطورة، قال إنها « قادرة على تغيير معادلة الحرب التي شنها – التحالف العربي- على اليمن ظلما وعدوانا». وتابع «فبعد اليوم لن نكون في خانة الدفاع، وصار الهجوم من اولويات خياراتنا الاستراتيجية». وأوضح العميد، لقمان أن 300 هدف عسكري ومنشأة حيوية سعودية ، أدخلت ضمن أهداف ما يسمى قوة الإسناد الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، الموالية لجماعة الحوثي، لافتا الإنتباه إلى أن « مسرح العمليات العسكرية على كافة الجبهات ما يزال متاحا ويتحكم به المقاتلون الحوثيون». ونفى لقمان، حدوث أي تقدم أو سيطرة لقوات التحالف العربي والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، مشيرا في هذا الشأن إلى أن «ما يدعيه – التحالف وقوات هادي- من تقدم وسيطرة ليس سوى جعجعة اعلامية، والحرب لم تضع اوزارها بعد. وأكد لقمان أن :« الرد بالمثل صار مشروعا وخيارا لم نكن نود اللجوء اليه اثر الصمت الدولي وتعنت المعتدين». قوات «صالح» تنسحب في هذه الاثناء انسحبت ميليشيات الحوثي وعلي عبد الله صالح، اليوم الثلاثاء، من عدد من الجبهات في وقت لقي العشرات من المليشيا مصرعهم على أيدي المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية. وقالت مصادر في المقاومة إن المليشيا انسحبت من منطقتي الصفراء والسليم في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة«جنوبي البلاد». المقاومة تقتل وتأسر 70 حوثيًا في الجوف وفي محافظة الجوف شنت المقاومة الشعبية اليمنية، اليوم الثلاثاء، هجوما عنيفا ومباغتا على مواقع وتجمعات للحوثيين بالشعف شمال الجوف. وأفادت مصادر محلية أن المقاومة تمكنت من أسر أكثر من 40مسلحا حوثيا في هجوم لها على منطقة المرازيق بخب والشفعف شمال الجوف كما أسفر الهجوم عن مقتل 30 مسلحًا حوثيًا وتمكنت المقاومة من السيطرة على المواقع وغنم عشرات القطع و الذخيرة. هجوم فاشل للحوثيين في الضالع في غضون ذلك قتل 13 عنصرًا من ميليشيات الحوثي وعصابات صالح، وأسر عدد آخر منهم ، خلال تصدى المقاومة الشعبية لهجوم شنته الميليشيات في محافظة الضالع جنوباليمن . وقالت مصادر في المقاومة الشعبية – اليوم الثلاثاء – إن الميليشيات المتمردة شنت هجوما في منطقة مريس بمحافظة الضالع تسبب في تدمير العديد من المنازل وتشريد السكان من قراهم. وفي محافظة تعز، أشارت المصادر إلى أن منطقة شرق جبل صبر جنوبالمدينة تعرضت لقصف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الميليشيات المتمركزة في معسكر الدفاع الجوي في ضاحية «الحوبان»، في حين شنت طائرات التحالف العربي غارتين على مواقع للميليشيات في منطقة «حيفان» جنوب المحافظة بعد خرق الأخيرة للهدنة ، وأيضا ردا على مهاجمة قرى المواطنين في المنطقة. يأتي هذا التطور الميداني بعد ساعات من تأكيد مصادر يمنية قبلية أن القوات الشرعية تشق طريقها إلى صنعاء، وإنها أصبحت عند أقرب مسافة من العاصمة، منذ أن استولت عليها ميليشيات المتمردين في سبتمبر من العام الماضي.