قال وزير الطاقة الروسي، «الكسندر نوفاك»، اليوم الإثنين، إن السعودية تسببت في زعزعة استقرار سوق النفط من خلال زيادة إنتاجها. وأضاف: «رفعت السعودية إنتاجها هذا العام بواقع 1.5 مليون برميل يوميا، مما تسبب فعليا في زعزعة استقرار الوضع في السوق»، بحسب وكالة أنباء تاس الروسية للأنباء. ويرى محللون أن السعودية تعمدت رفع الإنتاج من أجل توجيه ضربة اقتصادية لروسيا وإيران بسبب مواقفهم من الثورة السورية. وقبل 3 أيام قالت «بيزنس إنسايدر»، إن السعودية تدمر اقتصاد روسيا في حربها للتحكم بأسعار النفط حيث أدت زيادة المعروض إلى خفض الأسعار. فيما قال «نوفاك»، الجمعة قبل الماضية، إن بلاده لا تدرس التنسيق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» لدعم أسعار النفط المتدنية نظرا لأن المنظمة فقدت نفوذها في تنظيم السوق. وقال «نوفاك» للصحفيين في «فلاديفوستوك»: «لم تغير أوبك حصص الإنتاج منذ عام 2008 ولا تلعب الدور الذي كانت تضطلع به في السبعينات والثمانينات .. لا ندرس جدوى أي نوع من التنسيق». «نوفاك» ذكر أن السوق متخمة بالمعروض لأسباب منها إنتاج دول اعتادت الاستيراد مثل الولاياتالمتحدة التي خفضت وارداتها. وأضاف أن تقليص الاستثمارات العالمية سيؤدي حتما إلى تراجع إنتاج النفط العالمي. وهبطت أسعار النفط بنحو 70% في الأشهر الثمانية عشر الماضية وهو ما يرجع في الأساس إلى وفرة المعروض وتباطؤ الاقتصاد الصيني. وكان الرئيس التنفيذي لشركة «لوك أويل» النفطية الروسية قال في مطلع الشهر الجاري إنه يوجد احتمال ضئيل للغاية لأن تخفض روسيا إنتاجها من النفط، مضيفا أنه يهدف إلى الحفاظ على الإنتاج في ثاني أكبر منتج للخام في البلاد مستقرا إلى حد كبير العام القادم. وقال «فاجيت الكبيروف» في مقابلة مع «رويترز» إن عوامل جيولوجية وتكنولوجية تجعل من المتعذر على روسيا أن تخفض الإنتاج على الرغم من دعوات متكررة من منظمة أوبك للانضمام إليها في تحرك منسق لرفع أسعار النفط.