تواصل عصابات الحوثيين جرائمها، وآخرها، إطلاق صاروخ سكود باتجاه مناطق سعودية، وتحديداً منطقة نجران، حيث تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي، من تدمير منصة الإطلاق، واعتراض الصاروخ، ومنع وصوله باتجاه المنطقة. هذا يثبت أن عصابات الحوثيين مستعدة لفعل أي شيء، من أجل الاستيلاء على السلطة، بما في ذلك إيذاء وقتل المدنيين في اليمن، ومحاولة إيذاء المدنيين في دول الجوار. حقد أعمى، يسيطر على الحوثيين، ومن معهم، من ميلشيات مقاتلة محسوبة على الرئيس المخلوع، الذي يحرق اليمن اليوم، ويريد توسعة دائرة المعركة من أجل أطماعه بالعودة إلى السلطة، وهي أطماع ستؤدي لاحقاً إلى تطاحن ذات الفريقين، أي عصابات الحوثيين وميلشيات صالح، مثلما رأينا هذا الافتراق الجزئي والاختلاف في مباحثات جنيف. إن التحالف العربي والإسلامي يتصرف على أساس أخلاقي، فلا يستهدف أي مدنيين، بل يسعى بكل قوته من أجل تحرير المدنيين من أسر هذه العصابات، التي تواصل أيضاً حصارها لهم، ومنع الغذاء والدواء، ودفعهم نحو التشرد واللجوء داخل بلادهم. لا يمكن هنا إلا أن نسأل عن طريقة وصول صواريخ سكود إلى ميلشيات الحوثيين، فيما الرسالة التي يراد إرسالها عبر محاولة إطلاق الصاروخ الفاشلة، سيتم الرد عليها بقوة بالغة. هذا يؤكد حكمة التحالف العربي والإسلامي، الذي يرى في هذه العصابات تهديداً لأمن الإقليم وشعوب المنطقة، إضافة إلى ما يفعلونه في ذات اليمن المبتلى بعصابات إجرامية كهذه.