قتلت طائرة أمريكية بدون طيار بقنابلها الحارقة أربعة أشخاص بينهم يمني في باكستان. وقالت مصادر قبلية ومصادر بالمخابرات: إن صاروخًا أطلق من طائرة بدون طيار قتل أربعة أشخاص من بينهم يمني عندما أصاب سيارتهم في شمال باكستان مساء اليوم السبت. وجاء الهجوم في قرية شين وارساك في وزيرستان الجنوبية بعد هجوم آخر بطائرة بدون طيار في المنطقة نفسها قبل يومين. وقالت مصادر حكومية ومصادر بالمخابرات: إن من بين القتلى مقاتل يمني متحالف مع القاعدة يدعى عبد الرحمن. ومن الصعب على الصحافيين التحقق من أعداد ضحايا الضربات التي تشنها طائرات بدون طيار؛ لأن الحكومة الباكستانية تمنع الصحافيين الأجانب من السفر إلى المنطقة بغير مرافقة أفراد من الجيش، كما أن طالبان غالبًا ما تطوق المناطق التي تتعرض للهجمات. ويقول كثير من الباكستانيين: إن الضربات الجوية بالطائرات بدون طيار تنتهك السيادة الباكستانية، وإن الخسائر البشرية في صفوف المدنيين تشجع العائلات التي تسعى للثأر على الانضمام إلى المقاومة. وكان الموفد الأميركي الخاص إلى باكستانوأفغانستان مارك غروسمان قد استقال من منصبه. وقالت لورا لوكاس – المتحدثة باسم غروسمان – في بيان لوكالة الصحافة الفرنسية: إن الموفد الأميركي الخاص إلى باكستانوأفغانستان "وبعد عامين تقريبًا في هذا المنصب وبالاتفاق مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، سوف يعود إلى حياته المدنية". وأضافت أن كلينتون شكرت غروسمان على العمل الذي قام به ومساهمته في "اندفاعة دبلوماسية أتاحت إنشاء شبكة داعمين إقليميين ودوليين من أجل أفغانستان بعد 2014 والسنوات العشر المقبلة". وسيتخلى غروسمان (61 عامًا) عن منصبه الشهر المقبل، وسيحل محله كبير مساعديه السفير ديفد بيرس كموفد خاص إلى باكستانوأفغانستان بالوكالة. وكانت كلينتون التي ستغادر هي أيضًا منصبها مطلع العام المقبل قد عرضت هذا المنصب الصعب على غوسمان بعد وفاة الدبلوماسي الأميركي ريتشارد هولبروك.