تعيش جامعة حجة ومنذ نشأتها في عام 2008م في تدهور مستمر وهذا ما يعبر عنه أعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية الذين يشكون التعيينات الاكاديمية والإدارية المخالفة للقانون والمتجاوزة للوائح والأنظمة الجامعية. وكان آخر تلك التعيينات – و بحسب مصادر- فقد تم تعيين عميدا لكلية التربية بعبس متفرغ في صنعاء ومنقطع عن التدريس منذ ثلاث سنوات متتالية ، الأمر الذي مثل صدمة لأعضاء هيئة التدريس بجامعة حجة من العاملين والمنتظمين في الجامعة والكليات ولديهم الأقدمية والخبرة وتنطبق عليهم المعايير الأكاديمية ويفاجئون بذهاب رئيس الجامعة للبحث عن دكتور متفرغ في صنعاء ومنقطع عن القسم العلمي بتعيينه عميدا لكلية التربية عبس متجاوزا بذلك كل اللوائح والأنظمة الجامعية والتي تنص على الأقدمية في التعيينات للاساتذة أعضاء هيئة التدريس ذوو الخبرة الإدارية لعدة سنوات وضرورة طرحها على الموضوع على مجلس الجامعة . كل هذه المعايير يضرب بها عرض الحائط وتتبع سابقاتها من التعيينات الأكاديمية المخالفة للمعايير من تعيين أساتذة لا تتوفر فيهم – بحسب المصادر – الشروط الأكاديمية بل تخضع للولاءات والانتماءات الضيقة ولجهات معينة باعداد كبيرة . وتضيف المصادر "ناهيك عن التعيينات الإدارية التي خضعت لنفس الولاءات والانتماءات الضيقة في الجامعة وكان أخرها بحسب المصادر تعيين مدير عام لرعاية الشباب غير محسوب على الجامعة بل استقدم من جامعة عمران التي لا زال يعمل بها في ظل وجود خبرات إدارية مؤهلة وذات كفاءة عالية من أبناء المحافظة ،كما عين مديرا للمشتروات من جامعة عمران تقدم بكل المناقصات في جامعة حجة، و مديرا للتخطيط ونظم المعلومات (تخصص دراسات إسلامية ) في حين أن هذه الإدارة تتطلب تعيين مدير لديه مؤهل حاسوب وخبرات في مجال نظم المعلومات مع أن الكثير من ابناء المحافظة يحملون مؤهلات في هذا التخصص وبنسب عالية . وتشير المصادر إلى أن كلية العلوم المالية والمصرفية ومنذ تاسيسها إلى اليوم لم يعين لها عميد ويدير شئونها ويرأس لجنة تسيير أعمالها رئيس الجامعة الدكتور احمد الغماري ، مشيرة إلى أن كل هذه القرارات والتعيينات تحدث بسرية تامة من قبل رئيس الجامعة وبعض مقربيه دون علم مجلس الجامعة الذي ينبغي إشعاره بمثل هذه التعيينات والتشاور مع نواب رئيس الجامعة وأمينها العام و أعضاء هيئة التدريس في الكليات المعنية . ويتساءل الكثير من الاكاديميين والإداريين في محافظة حجة بشكل كبيرعن المستقبل المجهول لجامعة حجة الناشئة في ظل استمرار مثل هذه التعيينات الإنتقائية المحسوبة لجهات محددة وولاءات ضيقة في كليتي حجةوعبس ورئاسة الجامعة ومن المستفيد من كل هذه التعيينات . وكان المحافظ العميد القيسي قد اجتمع بأعضاء هيئة التدريس والهيئة الإدارية لكلية التربية بحجة في وقت سابق واستمع إلى شرح مفصل عن كل ما يدور في الجامعة وكلياتها المختلفة من الهيئة التدريسية والإدارية ووعدهم بأنه سيعقد لقاء موسع مع رئاسة الجامعة للنظر في هذه القضايا قائلا لهم " لا تيأسوا" فهل بعد هذه التعيينات لا يتسلل الياس إلى اعضاء هيئة التدريس والإداريين بالجامعة ؟ وإلى متى سيظل وضع جامعة حجة بهذا الشكل ؟ اسئلة تطرح على محافظ المحافظة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والمجلس الأعلى للجامعات وحكومة الوفاق .