أعلنت تركيا، الاثنين، عن نشر مقاتلات على الحدود مع سوريا بعد تعرض مدينة حدودية للقصف من قبل مقاتلات الاسد، يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت لجان التنسيق السورية عن مقتل 151 قتيلا بينهم 8 أطفال و7 سيدات في انحاء متفرقة من البلد. وأفادت مصادر تركية أن أنقرة نشرت طائرات مقاتلة على الحدود مع البلدين بعد تعرض بلدة حدودية لقصف من الجانب السوري من الحدود. وقالت مصادر أمن تركية إن أنقرة نشرت مقاتلات بامتداد حدودها مع سوريا الاثنين، بعد أن قصفت القوات الحكومية مواقع في بلدة راس العين الحدودية وسقطت قذائف طائشة في الأراضي التركية. من ناحية ثانية، ذكر ناشطون في الثورة السورية أن محيط مطار دمشق الدولي شهد اشتباكات عنيفة وقصفا مكثفا من جانب القوات الحكومية التي تسعى إلى إحكام السيطرة على هذه المنطقة الحيوية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الاسد تحاول دفع الثوار بعيدا عن العاصمة دمشق، بعد أن شنت غارتين جويتين على بلدة بيت سحم القريبة من الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي حيث اشتبك الجانبان الأسبوع الماضي. وأشارت شبكة شام إلى تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة على أحياء حمص المحاصرة مع سماع دوي انفجارات كبيرة هزت المنطقة، مضيفة أن مدينة الحولة وبلدة عقرب تعرضتا أيضا لقصف عنيف من الطيران الحربي بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ على المنطقة. وفي حلب، قصف الطيران الحربي حي الليرمون، كما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة لأحياء الصاخور والعرقوب مترافقا مع اشتباكات عنيفة في حي الصاخور ومحيط مبنى الأمن الجوي. وفي ريف درعا، وقعت اشتباكات عنيفة في بلدة اليادودة بين الجيش الحر والجيش الحكومي وسط قصف مدفعي على البلدة. انشقاق مقدسي عن نظام الاسد وفي الشأن السوري ايضاً أكدت مصادر في دمشق، أن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، انشق عن حكومة الأسد. وأضافت المصادر أن الخارجية السورية ستصدر الثلاثاء بيانا رسميا توضح فيه ملابسات انشقاق مقدسي والتي أتت بعد "إقالته من منصبه". وكان مدير مكتب الحراك الثوري في المجلس الوطني السوري المعارض، جمال الوادي كشف في اتصال مع "سكاي نيوز عربية" في وقت سابق أنه تلقى معلومات من ناشطين في المعارضة السورية متواجدين في لبنان تشير إلى أن المقدسي وصل إلى بيروت قبل أيام قبل أن يغادرها إلى جهة مجهولة. وتأتي هذه التصريحات بعد أن ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني أن الحكومة السورية أعفت مقدسي، من منصبه بسبب ارتجاله مواقف خارج "النص الرسمي السوري"، دون ذكر تفاصيل أخرى. كما أفادت أنباء صحفية عن مغادرة مقدسي إلى العاصمة البريطانية لندن عبر مطار بيروت الدولي بعد توتر في العلاقات مع سوريا. يشار إلى أن مقدسي احتجب في الأسابيع الأخيرة، بعد ظهوره المكثف في المؤتمرات الصحفية ووسائل الإعلام للدفاع عن النظام السوري، ما أثار الشكوك حول إمكانية انشقاقه عن النظام. ويعتبر انشقاق المقدسي الأبرز في حركة الانشقاق التي تشهدها سوريا بعد انشقاق رئيس الوزراء السوري، رياض حجاب، في أغسطس الماضي، وذلك على خلفية المجازر التي أعقبت اندلاع احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس 2011. وكان يوم الأحد قد شهد مقتل 173 شخصا في مدن سورية عدة، بينما قال ناشطون في الثورة السورية إن القوات الحكومية قصفت الأحد أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في دمشق.