اعتبر الدكتور محمد البرداعى رئيس حزب الدستور المصري المعارض أن الاحتكام لصناديق الانتخاب يعد خديعة للشرعية والديمقراطية الزائفة. وبرر البرادعي هذا الرأي بأن الرئيس محمد مرسي صاحب سلطات مطلقة وأن السلطة القضائية في حالة غياب، كما أن مشروع الدستور يؤسس للاستبداد والديكتاتورية، بحسب زعمه. وقال البرادعي الذي كان رئيسا سابقا للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "في وجود رئيس محصن له صلاحيات مطلقة وغياب سلطة قضائية ومشروع دستور يؤسس للاستبداد، يكون الاحتكام إلى الصندوق خديعة فاقدة للشرعية وديمقراطية زائفة". يشار إلى أن مشروع الدستور محل الاستفتاء، ينتقل بالبلاد من النظام الرئاسي إلى النظام المختلط، حيث يفقد فيه رئيس الجمهورية الكثير من السلطات، لصالح مجلس الوزراء أو البرلمان بغرفتيه "النواب والشورى"، وستصبح صلاحياته أقل صلاحيات لرئيس في تاريخ مصر. جدير بالذكر أن الدكتور محمد البرادعي قال في حوار مع جريدة دير شبيجل الألمانية أن أهم أسباب انسحاب القوى العلمانية من الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أن فيها من ينكر الهولوكوست، وقال في حوار تليفزيوني بعدها أن الدستور لا يعطي البوذيين حقهم علما أن 95% من المصريين مسلمين، 5% فقط مسيحيين، وبها نحو 50 يهودي فقط. وكان البرادعي قد استغاث بالجيش المصري في محاولة للانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي، كما استقوى بالدول الغربية وطالبهم بالضغط على النظام المصري. وقد استشاط الكثير من المصريين غضبا من تصريحات وتصرفات البرادعي، وتساءل الكثيرون، ما مفهوم الديمقراطية لدى البرادعي؟ وعن أي شعب تتحدث، عن شعب مصر أم شعوب اليهود والبوذيين؟!.