دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني، الدول الإسلامية إلى الوحدة في مواجهة الإرهابيين، قائلا إن بلاده لا ترغب في استمرار الخلاف مع المملكة العربية السعودية، وذلك بالتزامن مع عقد أول اجتماع لرؤساء أركان التحالف الإسلامي العسكري الذي يضم 39 دولة إسلامية ليس من بينها إيران. وقال روحاني، خلال زيارة إلى باكستان، السبت، إن "إيران بلد كبير للغاية في المنطقة والعالم الإسلامي كما أن السعودية تتمتع بدور مؤثر في العالم الإسلامي، وإذا كانت هناك مشكلة بين البلدين فينبغي حلها"، مضيفا أن "إيران ردت بشكل إيجابي على كل الجهود التي تبذلها الدول ومن بينها باكستان لتبديد هذا التوتر بين البلدين". واعتبر روحاني أن "معالجة قضايا المنطقة يمكن فقط في إطار الحوار السياسي البناء"، وقال: "آن الاوان بأن تتحد الدول الإسلامية لمواجهه الإرهابيين وأن تعمل بصورة منسجمة"، وفق ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية الرسمية. إلى ذلك قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الأحد، أن على إيران تغيير سلوكها في حال أرادت علاقات طبيعية مع بلاده. وأضاف الجبير خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الجنوب أفريقية مايتي نكوانا ماشاباني "لقد مددنا يدنا لإيران منذ 35 عاماً، منذ ثورة الخميني في عام 1979 ولم نتلق شيئاً في المقابل". وتابع "لقد أردنا أن تكون لدينا علاقات سلمية مع إيران (…) لكننا واجهنا تدخلاً في شؤوننا الداخلية، وتعطيل مناسك الحج، واغتيال أحد دبلوماسيينا، والهجمات ضد سفارتنا والخلايا الإرهابية التي زرعتها إيران في بلادنا والدول المجاورة". وأردف الجبير أنه "إذا غيرت إيران سلوكها، فإن الباب سيكون مفتوحاً أمام علاقات طبيعية". وتتهم السعودية ودول الخليج إيران بدعم المتمردين الشيعة في اليمن، فضلاً عن محاولة زعزعة استقرار أنظمتهم، كما أنها تدعم المعارضة في الحرب المستمرة منذ خمس سنوات في سورية في حين تدعم طهران نظام الرئيس بشار الأسد.