اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها أن نجاح صفقة تبادل السجناء بحجمها الكبير بين السعودية والحوثيين مؤشر على أن الجانبين سيحترمان وقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن الأنباء المتعلقة بصفقة تبادل السجناء وردت في نص مختصر جدا على وكالة الأنباء السعودية "واس" أمس الإثنين، تحدث عن أن تبادل السجناء تم الأحد الماضي، لكن لم تتم الإشارة إلى مكان حدوث التبادل الذي من المفترض أن يكون تم في مكان ما على الحدود بين المملكة واليمن. وأضافت أن ما جاء في وكالة الأنباء السعودية وصف من أطلقت المملكة سراحهم بأنهم مواطنون يمنيون اعتقلوا في مناطق العمليات بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة، لكن لم تتم الإشارة إلى ما إذا كانوا مقاتلين أم مدنيين، كما لم تتم الإشارة إلى طبيعة السعوديين المطلق سراحهم. وذكرت الصحيفة أن التبادل هو الثاني الذي يعلن عنه منذ بدء التحالف الذي تقوده السعودية في حملة قصف جوي يستهدف المتمردين الحوثيين والمتحالفين معهم في اليمن قبل عام. وتحدثت عن أن أول تبادل معلن للسجناء بين الجانبين تم أيضا الشهر الجاري حيث تم تحرير 7 يمنيين مقابل سعودي واحد. وأشارت الصحيفة- في تقرير ترجمته شؤون خليجية- إلى أن الضغط الدولي متصاعد على السعودية لإنهاء الحرب التي حولت اليمن- أفقر دولة عربية- إلى كارثة إنسانية. وزعمت الصحيفة أن الحوثيين مازالوا يسيطرون على معظم اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء، واستغلت تنظيمات إسلامية متشددة ك"داعش" فراغ السلطة لتعزيز تواجدهم باليمن. وذكرت أنه وعلى الرغم من فشل محادثات وقف إطلاق النار والسلام السابقة في اليمن، إلا أن المبعوث الأممي الخاص باليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد أشار إلى أنه أكثر تفاؤلا هذه المرة، حيث سيدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أبريل القادم على أن يتبع ذلك جولة جديدة من محادثات السلام في 18 أبريل بالكويت.
