اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة واشنطن بانها تتعمد تسريب معلومات تضليلية حول المباحثات الخاصة بسوريا. واشار لافروف في مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات اجراها بموسكو مع نظيره الصربي ايفاتسا داتشيتش الى ان هناك "بالفعل اتفاقيات وتفاهمات روسية اميركية معلنة حول قضية التسوية في سوريا باركتها مجموعة الدعم الدولية لسوريا واقرها مجلس الامن الدولي". واوضح ان "هذه التفاهمات لا تستند سوى الى حق الشعب السوري فقط في تحديد مصير بلاده وتقرير من يحكمه عبر الانتخابات". من جهة اخرى اعرب لافروف عن استعداد روسيا لاستئناف العلاقات مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) على اساس التكافؤ. وقال "ان روسيا لم تبادر لقطع هذه العلاقات" مشددا على ان موسكو لا تريد الصدام مع حلف الأطلسي متهما الغرب ب"اختلاق" الخطر الروسي من اجل مضاعفة الميزانيات الحربية. واضاف ان روسيا وصربيا تجمعان على ان العلاقات الثنائية مع الاتحاد الاوروبي وحلف الأطلسي يجب الا تؤثر سلبا على علاقات التعاون الثنائي بين البلدين. ورحب لافروف بموقف صربيا "الرافض لمحاولات الاتحاد الاوروبي جر الدول الاوروبية لاتخاذ مواقف معادية لروسيا". واعرب لافروف على صعيد اخر عن رغبة بلاده في ان يتم اختيار مواطن من دول اوروبا الشرقية لتولي منصب السكرتير العام للامم المتحدة. واشار الى وجود اجماع للدول التي تدخل في مجموعة اوروبا الشرقية التي تضم دول الرابطة المستقلة وبعض الاعضاء في الاتحاد الاوروبي حول هذا التوجه. وشدد على وجود مرشحين اقوياء لشغل هذا المنصب لكنه لم يشر مباشرة الى رغبة روسيا في ترشيح احد مواطنيها للمنصب الدولي الرفيع. من جهته قال مبعوث روسيا الدائم في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين إن تركيا هي المصدر الرئيسي لتوريد الأسلحة والمعدات العسكرية لتنظيم "داعش" الإرهابي. ونقلت وسائل إعلام روسية عن تشوركين، قوله إن موسكو قدمت لمجلس الأمن الدولي الأدلة على توريد تركيا للأسلحة والمعدات العسكرية بشكل غير قانوني للتنظيم الإرهابي في سوريا. وأشار تشوركين، في رسالته إلى مجلس الأمن، إلى أن تركيا تستخدم المنظمات غير الحكومية لنقل الأسلحة عن طريق قوافل السيارات التي تحمل المساعدات الإنسانية. وأكد تشوركين أن الاستخبارات التركية هي المسؤولة عن هذه العمليات. وذكر المبعوث الروسي الدائم لدى الأممالمتحدة أن الجماعة الإرهابية تلقت مواد متفجرة بقيمة 1.9 مليون دولار خلال العام الماضي فقط.