ارتفع عدد قتلى الاشتباكات المسلحة بين مؤيدين ومعارضين للثورة السورية في مدينة طرابلس بشمال لبنان إلى 12 قتيلاً و100 جريحًا . وبدأت الاشتباكات على خلفية مقتل عدة أشخاص لبنانيين في منطقة تلكلخ بمدينة الحمص السورية، بعد كمين نصبه جيش النظام السوري الجمعة الماضية. واستمرت الاشتباكات المسلحة المتقطعة وعمليات القنص وإطلاق قذائف "آر. بي. جي" بين مؤيدين للثورة السورية في باب التبانية ذات الأغلبية السنية ومؤيدين للنظام السوري في جبل محسن ذات الأغلبية العلوية. وأفاد شهود عيان أن الفريقين تبادلا إطلاق النار، واستعملت الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية التي طالت حي الزاهرية، ووصل بعضها إلى وسط المدينة؛ ما خلق حالة خوف لدى السكان، وارتفعت حدة الاشتباكات ليلاً، ما دفع بعض المدارس الخاصة إلى الإعلان عن إغلاق أبوابها لليوم الثالث على التوالي. وقد أغلق الجيش اللبناني المنطقة وتلقى الجنود تعليمات بالرد على أي اطلاق نار يتعرضون له. يذكر أن أغلبية سنية تسكن مدينة طرابلس يساند الكثيرون منها الثورة السورية، وتوجد فيها ايضا أقلية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها بشار الاسد، وكثيرا ما تندلع الاشتباكات بين السكان العلويين والسنة في شوارع المدينة.