أثارت عملية السطو والسيطرة على أراضي يمنية من قبل إماراتيين الغضب في وسط الشارع اليمني ما اعتبره البعض انتهاكا صارخا للقانون. وقالت مصادر محلية إن إماراتيين موجودون في اليمن استولوا على مساحات واسعة من شواطئ وأراضي جزيرة سقطرى في خليج عدن فيما تمارس القوات الإماراتية الموجود جنوب البلاد أعمال تستهدف قيادات المقاومة الشعبية وتؤسس للانفصال كان آخرها ترحيل الشماليين- بحسب مراقبون. وأضافت أن المدعو محمود فتح الله خلجة، إماراتي الجنسية- يتردد على الجزيرة بشكل دائم تحت مسمى منسق عملية الدعم الإماراتيلسقطرى، ويقوم بالتنسيق مع مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية. وكشفت المصادر أن أبا طارق قام بحجز مساحات واسعة وكبيرة من الشواطئ والأراضي في الجزيرة، واشتراها من المواطنين اليمنيين، الأمر الذي لفت أنظار أبناء الجزيرة والمنظمات البيئية العاملة فيها، وهو ما دفع الكثيرين منها إلى طلب وقف تلك الأعمال. وتعليقاً على الحادثة قال المحل السياسي اليمني ياسين التميمي إن صحت معلومات كهذه فإن هذا يشكل تصرفاً خارج القانون. وأضاف التميمي في حديث ل «الخبر» أن استهداف محمية سقطرى بمثل هكذا أعمال «لا يتعلق الأمر بالمس المباشر بسيادة الحكومة اليمنية على أراضيها، وإنما أيضاً انتهاكاً للترتيبات المتخذة في المناطق البيئية الخاضعة للحماية، باعتبارها محميات طبيعية ومحميات محيط حيوي وهذه الأخيرة تعد جزء من التراث الإنساني الذي تشرف عليه اليونسكو». وكان نائب الرئيس رئيس الحكومة المقال خالد بحاح، وقع في شهر آذار/ مارس الماضي اتفاقية مع الإمارات لإعمار وتنمية «سقطرى»، وهو ما أدى إلى قيام بعض رجال الأعمال الإماراتيين بحجز مناطق واسعة في شواطئ سقطرى وشراء مساحات واسعة في الجزيرة غير أن التميمي أكد أنه «لا يوجد أي مبرر لأن تعقد صفقات تجارية لصالح أي طرف خارجي في ظل ظرف استثنائي كالذي يمر به اليمن حالياً». ورأى السياسي اليمني أن التواجد الإماراتي في سقطرى عبثي، حيث زودت الإمارات الجزيرة بآليات ومدرعات عسكرية حديثة، وذلك بعد أيام من عودة دفعة من شباب الجزيرة الذين تلقوا على مدى شهرين تدريبات عسكرية على أيدي القوات المسلحة الإماراتية. وقال: «لم يكن التواجد العسكري الإماراتي في سقطرى مبررا في ارخبيل سقطرى، وكل ما يحدث يثير علامة استفهام كبيرة حول هذا الوجود المبالغ فيه». وتابع.. «أما إذا حدث ذلك(عملية الاستيلاء على الأراضي) في معزل عن أي تنسيق مع الحكومة فإن ذلك يعني أن الأهداف السياسية والتجارية هي التي تحكم تدخل مشبوه كهذا». وكثيرا ما تشير أصابع الاتهام إلى أن دولة الإمارت تلعب دورا مشبوها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وتعمل على خدمة المشروع الإيراني في المنطقة- بحسب ما يراه النفيسي. وأضاف المفكر الكويتي في تغريدة له اليوم الخميس أن «الطرف- في إشارة إلى الإمارات تعمل على محاربة شباب المقاومة جنوباليمن». وأضاف أن تلك الأعمال تخدم المشروع الإيراني وأدواته في المنطقة، ليس إلا. وطالب النفيسي التحالف بالقول: «على دول التحالف أن تضع يدها في يد ( المقاومة الشعبية)إذا أرادت الحسم والانتصار على المشروع الإيراني في اليمن». المصدر | الخبر