حذر الكاتب والمحلل السياسي أستاذ علم الإجتماع السياسي بجامعة صنعاء الدكتور عبدالباقي شمسان من استمرار البنك المركزي والعمليات المالية تحت سيطرة الانقلابين وصرف الجوازات, معتبرا ذلك خطأ جسيم تتحمل مسؤوليته السلطة الشرعية ودول التحالف. ودعا شمسان في تصريح خاص ل«الخبر»: إلى إصلاح هذا الخطأ ونقل المركز الدبلوماسي الى عدن وتنقية البعثات من اتباع الانقلابين ، مشددا على اهمية استعادة السلطة الشرعية لوظائفها التى تمكنها من تسير وإدارة الحياة اليومية للمواطنين. وقال ان على السلطة الشرعية والتحالف العمل بقناعة راسخة على استعادة الدولة وسيادتها بالعمليات العسكرية وليس دونها مع الاستمرار في الحضور في مشاورات السلام لامتصاص الضغط الدولي. وأشار الى ان الوقت في صالح الانقلابين ويساعدهم في ذلك الموقف الدولي الذي لم يحملهم المسؤولية حتى الان بقدر ما يسعى لمساعدتهم حسب تعبيره. ونوه الى ان مشاركة الحكومة في مشاورات الكويت ادت الى الاعتراف بتحالف الحوثي وعلي صالح كطرف من أطراف النزاع وليس جماعة انقلابية ، كما اكسبتهم الوقت لتثبيت أماكن التواجد واعادة ترتيب اوضاعهم عسكريا. وأفاد بان تعينات ما قبل الكويت المتعلقة بنائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أربكت الانقلابين بعد ان وافقوا على نقل السلطة الى النائب السابق وتشكيل حكومة توافقية وانهم بدون ذلك لن يسلموا السلاح. واعتبر شمسان موضوع الانسحاب من المدن حاليا لا معنى له، حيث تم تغيير الخارطة الوظيفية المدنية والاكاديمية ، علاوة عَلى تعيين ما يزيد عن 60 الف جندي وضابط لافتا الى ان خروجهم من صنعاء يعني اخلاء بعض الإعداد من المليشيات التي سوف تتركز في منطقة صعدة في مجال دويلة مرحلية تشل القرارات غير الصادرة منها ، مردفا: سيتم نقل السلطة وصناعة القرار الي صعدة ، في حالة اكثر قوة مما هو في لبنان. ويرى شمسان انه اذا أردنا فهم افعال الانقلابين ينبغي علينا مقاربتها من منظور استراتجية ادارة الصراع لديهم، حيث احد مدخلات تلك الاستراتجية دفع وفد الشرعية للانسحاب، ومن ثمة استمر خروقات وقف إطلاق النار وحصار تعز ، وكذا جعل إطلاق سراح المعتقلين والمختطفين جزء من المسار السياسي التفاوضي وليس من إجراءات بناء الثقة. وفيما يتعلق بتعديل النقاط الخمس أشار الى أن الوفد الشرعي وضع في موقف حرج حيث التعديل يعني شرعنة الانقلاب، وسحب شرعية الوفد المعين من قبل الرئيس الشرعي الذي لا يعترف الوفد الانقلابي بشرعيته. المصدر | الخبر