أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية مقتل 6 من عناصر تنظيم "القاعدة" وإصابة آخر، في ثلاث غارات جوية متفرقة نفذتها خلال يونيو/حزيران الجاري، وسط اليمن. وقالت القيادة المركزية لعمليات المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي، في بيان أصدرته الجمعة، إن غارة جوية نفذتها، في 8 يونيو/ حزيران الجاري، فوق محافظة البيضاء، وسط اليمن، أسفرت عن مقتل 2 من عناصر القاعدة، إضافة إلى تدمير مركبتهم المحملة بالأسلحة. وأضافت أن غارة أخرى نفذتها في 10 يونيو/حزيران الحالي، بمحافظة مأرب (وسط)، تسببت بمقتل عنصرين من التنظيم، فيما تمكنت غارة فوق محافظة شبوة (جنوبي)، في اليوم الثاني عشر من ذات الشهر، من قتل اثنين آخرين من عناصر التنظيم، إضافة إلى جرح آخر، وتدمير المركبة التي كانوا يستقلونها. ولم يوضح البيان أسباب تنفيذ الغارات، أو أهمية الأهداف التي تم ضربها. ولفتت "القيادة المركزية" إلى أن تنظيم "القاعدة" في شبه الجزيرة العربية "يشكل تهديداً كبيراً" للمنطقة والولاياتالمتحدة وغيرها من الدول، بحسب البيان. وقالت إن "وجود التنظيم ذو تأثير مخلخل للاستقرار في اليمن، وهو يستخدم الاضطرابات في البلاد لتوفير المأوى لتنفيذ هجمات مستقبلية ضد حلفائنا، إضافة إلى الولاياتالمتحدة ومصالحها". وشددت أن الولاياتالمتحدة "لن تتراجع عن مهمتها في إضعاف وعرقلة وتدمير (القاعدة) وبقاياه". وبين الحين والآخر تستهدف طائرات أمريكية من دون طيار عناصر يشتبه أنهم تابعون لتنظيم "القاعدة" في عدد من المحافظاتاليمنية. وحسب حقوقيين، بدأت الطائرات الأمريكية من دون طيار توجِّه ضرباتها في الأراضي اليمنية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2002، بموجب اتفاق وقعته الإدارة الأمريكية مع الحكومة اليمنية إبان عهد الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وتقول إحصاءات حقوقية إن عدد الضربات التي شنتها الطائرات من دون طيار على اليمن خلال العام 2013، بلغت 35 ضربة جوية، راح ضحيتها 97 عنصراً مفترضاً من "القاعدة" في الحد الأدنى، و33 مدنياً، أغلبهم في محافظة البيضاء (شرق)، في حين بلغ عدد الضربات الجوية عام 2012، نحو 53 ضربة. ولا تتوفر إحصائيات بشأن حصيلة هذه الضربات في السنوات التالية، والتي قلت حدتها كثيراً.