كشف الكاتب والمحلل السياسي اليمني ياسين التميمي، عن محاولة خطيرة للمبعوث الأممي الخاص باليمن اسماعيل ولد الشيخ من خلال احاطته لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء. وأشار التميمي في حديث ل«الخبر» الى أن ولد الشيخ يحاول فرض رؤيته التي لا تزال تخضع للنقاش من قبل طرفي المشاورات اليمنية في الكويت. وحذر التميمي من الرؤية التي قدمها ولد الشيخ وقال انه اراد من خلالها إعادة انتاج اتفاق سلم وشراكة من نوع جديد هدفه هذه المرة الإطاحة بآخر القلاع الضامنة لدولة الشراكة الوطنية وللجمهورية وللوحدة، اي الشرعية الدستورية المعترف بها دولياً. واوضح بأن الرؤية هدفها جر الحكومة إلى مرحلة تفقد فيها شرعيتها وتسلم لحكومة شراكة حيث لا توجد أي ضمانات على أنها ستكون معنية بحراسة المرجعيات وتنفيذ القرار الأممي رقم 2216. ونوه التميمي الى ان الأممالمتحدة لا تريد أن تدافع عن قراراها ولا تريد تنفيذه بل تشجع الأطراف على التفاوض حوله، ولا ترى مانعاً من أن يذهب الجميع إلى تشكيل حكومة شراكة حتى قبل تنفيذ القرار الأممي. ولفت الى ان المبعوث الأممي عرض صيغة الرؤية ذاتها التي سبق وأن رفضها الوفد الحكومي في مشاورات الكويت والذي صرحت بذلك عضوة الوفد الحكومي الى مشاورات الكويت الوزيرة نهال العولقي. ولفت التميمي الى ان ذلك يعني بان ولد الشيخ يمارس نوع من لي الذراع مع حكومة الرئيس هادي ويريد أن يضعها في موقف صعب أمام المجتمع الدولي. ونبه التميمي الى الأخطر فيما طرحه ولد الشيخ والمتمثل بأن حكومة الشراكة يراد لها أن تتأسس كمرجعية سياسية وأن تشرف على حوار سياسي يبدأ من الصفر ويناقش القضايا كلها من جديد بما فيها الدستور، وهذا يعني خلق مسار تفاوضي وحواري جديد لكن بمرجعية سياسية يسيطر عليها ويتحكم بها الانقلابيون. وأضاف: في هذه الحالة يمكن للحوار أن يتعثر في أية لحظة فتندلع جولة عنف جديدة سيكون فيها الحسم لصالح الذي يمتلك السلاح ويمتلك المؤسسات ويسيطر على الموارد، وهو أمر خطير جداً خصوصاً إذا تمت إزاحة التحالف العربي من أي دور ضامن في المستقبل.