فتح الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام النار ضد الجميع ولم يستثنِ أحد وشن البركاني هجوما لاذعا على الربيع العربي والثورة الشباب الشعبية اليمنية، وقال: إن الثورة اليمنية ثورة دمرت القيم والأخلاق. وأكد أن تجربة الربيع العربي سارت مدمرة، وقال: إن تلك الإسطوانة التي صنعها الغرب تحولت إلى دمار، وفي اليمن لم تكن هناك ثورة وكانت في الدايري فقط. وقال في حوار مع "قناة اليمن اليوم" التي يملكها نجل صالح إن شعبية “الرئيس السابق علي عبدالله صالح زادت في الشارع اليمني وسيعرف الشعب اليمني في 2014 من هو المؤتمر الشعبي العام". وتوقع البركاني هزيمة الإصلاح في أي انتخابات قادمة، وقال: إذا كان اليوم لدى الإصلاح 46 مقعدا فربما تنتهي تماما، مضيفا: “.. أنا أضمن لك لو دخل اليوم الإصلاح في إنتخابات لن يحصل على 46 وفي 2014 سننقل الإصلاح هدية إلى مصر وليبيا لأن الشعب عرفه على حقيقته". وهاجم البركاني بشدة اللجنة الفنية للحوار الوطني ووصفها باللجنة المغفلة ولجنة ال50 ألف ريال يوميا، وقال: لجنة الحوار تريد أن تكون هي الحكومة، وهي الأحزاب، ومنذ تشكيلها لم تتمكن من إيجاد نظام داخلي لها. داعيا الرئيس عبدربه منصور هادي إلى رعاية وتولي مسؤولية الحوار بنفسه وألا يعتمد على لجنة ال50ألف التي قال أنها لن تنجز النظام الداخلي المنظم لعلمها حتى اليوم ، لافتا إلى أنه ومادام أن هناك 50 ألف يوميا فستظل هذه اللجنة تنعقد حتى العام القادم ولن تكمل. واستبعد البركاني أن يعقد مؤتمر الحوار الوطني في ظل هذه اللجنة، وقال: “هي ليست لجنة .. ليست لجنة فنية وإنما لجنة معيقة". وأكد أن مشاركة صالح في الحوار الوطني لم يحسمه المؤتمر الشعبي العام، “وقضية مشاركة صالح في مؤتمر الحوار من عدمه ليس بيد أحد وإنما بيد المؤتمر، لأنه إلى اللحظة لم يقرر من يشارك". وأقر البركاني بحصول خلاف له مع صالح لكنه اعتبر الأمر طبيعيا. ونفى مغادرته البلاد، وقال: لم أغادر حتى عطان فكيف أغادر صنعاء.. طلعوا صورة لي وأنا في مطار ماليزيا وقالوا إنني كنت في القاهرة". وأضاف: “علاقتي بصالح منذ ثلاثة عقود .. كنت أعرفه من قبل وهذا الارتباط سيظل .. سأكون مع علي عبدالله صالح لأن صداقتي لاتتغير بتغير المناصب .. وعلاقتي مع هادي ستظل وهي صداقة شخصية لا تتحول ولاتتبدل .. كنت أقضي مع صالح الساعات الطوال وأعرف 99 مما يدور في خلده، ونتبادل مما يدور في خلده، وأنا أعرف هادي وما يحمله من قيم لذا علاقتنا دائمة لأنه لم تقم على مصالح، ولست صاحب مصالح “. وبرأ البركاني نفسه من الفساد وقال: “لم أفسد في حياتي ولن أسرق، ولم أغنم وإن ذهبت إلى هادي فأنا لا أطلب منه غنيمة .. وتحدى أن يكون سلطان البركاني فاسدا أو مفسدا أو ناهبا، أو أن يثبتوا عليه قضية فساد". البركاني في حواره مع قناة اليمن اليوم هاجم حكومة باسندوة وقال: “:هذه الحكومة لم تنجز شيء إلا السباق على الوظائف والإتيان بموظفين لايحملون حتى المؤهلات العلمية، والإنجاز الأكبر أنهم أعادوا سبأفون إلى الخدمة الدولية، والإنجاز الثاني هو بناء مكتب لباسندوة داخل بيته ب10ملايين ريال ، أما الإنجاز الثالث فهو فساد صالح سميع الذي حمل الدولة أعباء شراء كهرباء بدون مناقصات ولامزايدات. وقال: البركاني إنه يحب من بين وزراء حكومة باسندوة وزير الدفاع ووصفه بالشجاع، وقال: إن هذا الرجل في قمة الشجاعة. واتهم البركاني رئيس الحكومة بالفساد، ووصفه بأنه ليس رجل دولة، متسائلا عن منزل باسندوة في صنعاء وقال: من أين أتى ذلك القصر الأبيض الذي يبلغ كلفته 500 مليون فهل مرتباتك تكفي لأن تبني بيت ب 500 مليون؟". وتساءل البركاني: كيف ستحقق الحكومة الأمن ورئيسها يعقد إجتماعاته في منزله بعد أن أنشأ مكتب ب 10 ملايين ريال لهذا الغرض؟ وأضاف: “كل ما تحدث عنه باسندوة من إنجازات كانت قد حققته الحكومة السابقة وتم تأجيله بسبب ما يسمى بالثورة". ووعد البركاني بنشر الملفات والمراسلات التي وقعت بين الحكومة السابقة برئاسة علي محمد مجور بخصوص إعادة النظر في بيع الغاز. وعن مستقبل اليمن قال: البركاني إن ما يقلقه هو الانفلات الأمني أما المسيرات فهي لاتقلقه. وأضاف: “نحن ماضون للدخول في مؤتمر الحوار .. اليوم خمس نقاط من المبادرة لم تنفذ حتى اللحظة .. الحكومة كانت ملزمة بإزالة التوتر الأمني". وأكد البركاني أنه سيذهب إلى بيت باسندوة رافعا يده لإعلان تأييده له في حال ما استطاع إخراج جنود الفرقة من جامعة صنعاء. وأضاف: “الشيء المستغرب أن باسندوة أصبح يقرأ كل ما يكتبه حميد الأحمر، بعد أن كان يكتب لعبد الكريم الإرياني وكبار قيادة الدولة". وشدد القيادي المؤتمر على أن “قضايا الحوار لامزاح فيها وقضية الجنوب سيحملها المؤتمر الشعبي العام". وقال: “هناك معارضة لمشروع جديد للوحدة وإذا تخلف المؤتمر فإن ذلك ليس من مصلحته .. هذه قضية رئيسية، نحن مع دولة ديمقراطية حديثة .. ما فيش حاجة في العالم راكدة .. النظام السياسي لابد من تغييره وإعادة صياغته من جديد". وقال: إن “المحافظات الجنوبية ظلمت منذ الاستقلال في 1967م". متهما الحزب الإشتراكي بممارسة أبشع أنواع القمع “ولم يبق على أحد فقد قتل وسحل .. ثم جاءت الوحدة .. ودخل الاشتراكيون الوحدة من باب التكتيك وكأنه سوق". وأضاف: “حدثت أخطاء لا أقول إن المؤتمر كان براء منها، وإنما لسنا من أفتى بالقتل والذين أفتوا بالقتل هم الإخوان المسلمين، والذين يسومون أبناء المحافظات الجنوبية اليوم سوء العذاب". واتهم الإصلاح بأنه “يريد أن يقتل الحوثيين ويأكل المؤتمر والأزلام الصغيرة في المشترك". مضيفا: “الإخوان المسلمين لايؤمنون بالآخر .. أمس يطل واحد من الإخوان المسلمين في مصر ويقول إنهم سيجاهدون وسيضحون حتى بمليون". وأكد أنه ضد ما يطرحه بعض “الليبراليين من اقتلاع الدين فنحن مسلمين .. نحن لا نقبل أن نكون دولة دينية أو متطرفين ولا نقبل أن نكون دولة بلا دين فهذا غير مقبول". وأضاف: “اليمنيون ما عدا الإخوان عند الحروب يتعقلوا، والإخوان عادهم مشطحين قليل، لكن مبدأ الحرب ربما لم يعد له مكان بشكل كبير، لكن قلق الحرب لايزال موجود". *يرجى الإشارة للمصدر في حال إعادة النشر