وصف المحلل السياسي والخبير العسكري الدكتور علي الذهب اجتماع عدد من أعضاء البرلمان المحسوبين على تحالف صالح الحوثي وأغلبهم من حزب المؤتمر، بالعمل السياسي المتقدم للرئيس السابق علي صالح. وأوضح في حديث خاص ل«الخبر» ان صالح استطاع من خلال هذا العمل الاطاحة بالبيان الدستوري للحوثيين الذي كان من ضمن فقراته تعطيل البرلمان، فضلا عن أن ما حصل بعث الأمل في نفوس قيادات وقواعد المؤتمر الذين وجدوا أنفسهم في ظرف غير مسبوق، أنهم مجرد أدوات تنفيذية مجانية لمشروع جماعة الحوثيين. وأضاف انه بقدر ما أحدثه هذا الاجتماع من ضجة وردود أفعال من طرف الشرعية، التي يمثلها الرئيس هادي، الا أنه لا يعد مؤثرا عليها قياسا على حجم تأثيره على الحوثيين، ومع ذلك فهم يعوضون ذلك على الأرض. واعتبر الذهب أي خطوة ما للمجلس السياسي للحوثيين وصالح؛ كتشكيل حكومة مثلا ستكون محل اجماع النواب اياهم في الاجتماع القادم؛ لأن وظيفة المجلس، الآن، لا تعدو أن تكون مباركة أي خطوات قادمة من هذا النوع، لا مناقشتها ثم قبولها أو رفضها؛ فهو انما يمثل الانقلاب وانقلاب الانقلاب. ولم يستبعد الذهب أن يطول النزاع وتتسع دائرة المواجهة على الأرض، وأن تستأنف المساعي الدبلوماسية في ذات الوقت، وفي إشارة إلى "الامارات" و"الإصلاح"، يحذر الذهب من أن ثمة أطراف في التحالف العربي قد تحاول خلط الأوراق وتدمير كل المكتسبات التي حققها الجيش الوطني، كل ذلك نكاية بأطراف فاعلة سياسيا وميدانيا في صف الشرعية، وهو ما سيعقد الأزمة ويطيل أمدها.