قتل 89 شخصا في مدن سورية عدة، الخميس، باشتباكات بين الجيشين السوري والحر، في وقت يشن فيه مقاتلو الجيش الحر هجمات على حواجز للقوات الحكومية في إحدى بلدات محافظة حماة لقطع طريق إمداد هذه القوات المتجهة الى محافظة إدلب في شمال غرب البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تدور بين القوات الحكومية ومقاتلي الجيش الحر في بلدة مورك الواقعة على طريق حلب دمشق الدولي" جنوبي مدينة خان شيخون، حسب وكالة فرانس برس. وأشار المرصد إلى "سيطرة الجيش الحر على حاجز الجسر في البلدة، ومقتل اثنين منهم جراء الاشتباكات المستمرة". وقال نشطاء إن الجيش الحر تقدم نحو بلدة استراتيجية في محافظة حماة في وسط سوريا يوم الخميس بعد سلسلة مكاسب بهدف قطع خطوط امداد الجيش وتعزيز موطيء قدم لهم في العاصمة دمشق التى تقع الى الجنوب. وحقق الجيش الحر سلسلة مكاسب في أنحاء البلاد وسيطر على العديد من المنشآت العسكرية والمزيد من الاسلحة الثقيلة مما يزيد التهديد لقاعدة سلطة الرئيس بشار الاسد في دمشق بعد 21 شهرا من بدء الانتفاضة ضد حكمه. وقال المرصد في رسالة بالبريد الالكتروني ان مورك تقع على طريق دمشق – حلب وبها ثماني نقاط تفتيش ومقرين للامن والجيش. واضاف انه اذا تمكنت المعارضة من السيطرة على البلدة فإنها ستقطع تماما خطوط الامداد بين حماة ودمشق الى محافظة إدلب. وأفادت شبكة شام الإخبارية بوقوع انفجارات عنيفة هزت مناطق مختلفة في دمشق ومنها حي كفرسوسة، مع استمرار القصف على أحياء العاصمة الجنوبية المتاخمة لمخيم اليرموك وأعنفها في التضامن والحجر الأسود. وأكدت لجان التنسيق وقوع اشتباكات عنيفة في زملكا وسط محاولات الجيش السوري لاقتحام البلدة. وفي حلب تحدثت المصادر عن قصف مستمر على ريف حلب، وقصف عنيف مماثل يستهدف بلدات إدلب وأعنفها بلدة ساحم. وارتفع إجمالي عدد القتلى في سوريا منذ 21 شهرا إلى أكثر من 44 ألف شخص، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ليل الأربعاء إن 44 ألفا و63 شخصا قتلوا منذ منتصف مارس 2011، تاريخ اندلاع الثورة السورية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد والتي قمعتها السلطات بقوة . وبين هؤلاء 30 ألفا و819 مدنيا. ويدرج المرصد بين المدنيين، أولئك الذين حملوا السلاح إلى جانب الجنود المنشقين عن الجيش السوري. كما قتل 1482 جنديا منشقا و10978 عنصرا من القوات الحكومية. ويضاف إلى هؤلاء 784 قتيلا مجهول الهوية، بحسب ما يقول المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا، ويعتمد للحصول على معلوماته على شبكة من الناشطين والمندوبين في كل أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية. ولا تشمل هذه الأرقام آلاف المفقودين والمعتقلين. وأشار عبد الرحمن إلى وجود عدد كبير من القتلى بين عناصر قوات النظام والجيش الحر "لم يتمكن المرصد من توثيق أسمائهم بسبب تكتم الجانبين على الأعداد، حفاظا على المعنويات".