قتل 134 شخصا غالبيتهم في حمص وريف دمشق، الاثنين، في أعمال العنف المتواصلة في مختلف المحافظات السورية، وفق ما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية. وأفادت شبكة سوريا مباشر بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية في حي تشرين وسط دمشق. وفي حي الميدان بالعاصمة، قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش الحر قصف ثكنة عسكرية بقذائف الهاون. وشنت القوات الحكومية حملة مداهمات في حي البيبة في التل بريف دمشق. كما تعرض حي دير بعلبة في حمص لقصف براجمات الصواريخ. وكان عشرات السوريين قد قتلوا في غارة استهدفت مخبزا ببلدة حلفايا في ريف حماة وسط سوريا الأحد. وسيطر مقاتلو المعارضة المسلحة على هذه البلدة قبل أيام. السيطرة على قرية علوية في هذه الأثناء، سيطر مقاتلو الثورة السورية الاثنين على أجزاء واسعة من قرية تقطنها غالبية علوية في محافظة حماة وسط سوريا، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد إلكتروني بعد ظهر الاثنين: "سيطر مقاتلون من جبهة النصرة ومن لواء أحرار العشائر وكتائب أحرار الشام على أجزاء كبيرة من بلدة معان التي يقطنها علويون" في محافظة حماة، مشيرا إلى مقتل 11 مقاتلا إثر القصف على محيط البلدة، و"معلومات أولية عن مقتل ما لا يقل عن 20 من القوات النظامية ومسلحين موالين لها". غازات سامة كما ذكر المرصد أن القوات النظامية السورية استخدمت قنابل تحتوي على غاز أبيض من دون رائحة، يسبب صداعا شديدا ونوبات صرع، وذلك في قصف مناطق في محافظة حمص وسط البلاد. كما أستهدفت قوات النظام تجمعا لمواطنين أمام أحد المخابز في حمص ما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الاقل بينهم أطفال ونساء. ونقل المرصد عن ناشطين في مدينة حمص قولهم: "قتل 6 مقاتلين من الكتائب الثائرة والمقاومة ليلة الأحد على جبهة الخالدية البياضة نتيجة إصابتهم بغازات خرج منها دخان أبيض ولم تكن ذات رائحة". وأشار إلى أن الغاز انتشر في المكان "بعد إلقاء قوات النظام لقنابل نثرت دخانا أبيض بعد اصطدامها بالجدران، بما يوحي بأنه نوع جديد لم يستخدم حتى الآن". وأوضح أن كل من تنشق هذا الغاز شعر "بدوار وصداع شديدين والبعض منهم أصيب بحالات صرع". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن القنابل المستخدمة "ليست سلاحا كيميائيا، لكن لا نعرف ما إذا كانت محرمة دوليا أم لا". وأشار إلى أن الناشطين "أكدوا أنها ليست أسلحة تقليدية، وهذه الآثار تسجل للمرة الأولى". وكانت لجان التنسيق المحلية أفادت عن إلقاء القوات النظامية "قنابل تحوي غازات على حي الخالدية (في حمص)"، ما يؤدي إلى "ارتخاء في الأعصاب وضيق شديد في التنفس وتضيق حدقة العين"، موضحة أنه "لم يتمكن الأطباء حتى الآن من معرفة نوع" هذا الغاز. وفي شريط فيديو مرفق، يتولى طبيب ومسعفون معالجة شاب قيل إنه تنشق هذا الغاز، وهو يسعل ويعاني من صعوبة في التقاط أنفاسه. ويضع مسعف قناع أوكسيجين صغير على أنف الشاب، بينما يقول الطبيب "إصابة نتيجة إلقاء غاز. طبعا لا نعرف ما هو هذا الغاز، أكيد ليس سارين، لكنه يسبب تضيق في الحدقات مع ضيق نفس شديد".