عمت الأوساط الشعبية بوادي حضرموت حالة من الإستياء والسخط إثر العثور على الضابط عبده العودي النميري مقتولاً مساء أمس الأربعاء . وكانت الأجهزة الأمنية عثرت أمس على جثت النميري مرمية على قارعة المضالع بحي جثمة أقصى جنوب الطريق الدائري لمدينة سيئون في حالة بشعة من التشوية جراء آثار التعذيب التي بدا انه تعرض لها قبل ان تستوفى الجريمة بقتلة بأربع رصاصات بالصدر. وظهر على الجثة آثار ذبح خلف العنق بأسفل الرأس الى جانب آثار تعذيب وحشية بالرأس والوجه وكان مفقوع العينين ومستأصلة إحدى أذنيه ولم يتم التعرف على هويته إلا من قبل أسرته بعلامات مميزة كانت موجودة سلفاً في جسمه . وكان الرائد النميري عبده العودي وهو من أبناء محافظة الضالع أب لأربعة أطفال يقيم مع أسرته بمدينة القطن حيث يعمل نائباً لمدير أمن المديرية فيها قد تعرض للإختطاف فجر الخميس 29 نوفمبر 2012م من قبل مجهولين حينما كان في طريقة لأداء صلاة الفجر برفقة أبنه البالغ من العمر 7 سنوات الذي عاد الى والدته مفجوعاً من دون والده . هذا وقد قوبلت هذه الجريمة البشعة والتعسف الوحشي الذي تعرض له الرائد النميري بحالة من السخط والإحتجاجات الشعبية بمدينة القطن ولم تتوقف الحملات الشعبية عن إقامة النقاط التفتيشية في نواحي المديرية للبحث والتحري وراء إختطافه. كما سارعت مختلف الأوساط الإجتماعية بما فيها مجلس الحراك السلمي والحركة الشبابية والطلابية بمديرية القطن للبدء في إجراء الإستعدادات اللازمة للتصعيد بوجه السلطات اليمنية التي تدينها بتدبير هذه الجريمة ضد الرائد النميري عبده العوادي وتؤكد على أنها تندرج ضمن المخطط الذي تنفذه هذه السلطات اليمنية في سبيل تصفية الضباط والكفاءات العسكرية من أبناء الجنوب.