أسفر انفجار سيارة في العاصمة السورية دمشق، الخميس، عن مقتل وإصابة العشرات لترتفع حصيلة ضحايا قصف القوات الحكومية في مختلف المناطق السورية إلى 164قتيلا. وقال ناشطون إن ما لا يقل عن 11 شخصا لقوا مصرعهم إثر "انفجار سيارة مفخخة في محطة وقود قاسيون في حي مساكن برزة في دمشق"، في حين أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن العدد "مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالة خطرة". ووفقا للمرصد، فإن الانفجار وقع في حي تقطنه غالبية سنية إضافة إلى أقلية علوية، وهي الطائفة التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد. من جهة أخرى واصل الجيش السوري الحر عملياته للسيطرة على مطار تفتناز العسكري في إدلب، وخاض مزيدا من المعارك في محيط مطار حلب الدولي في طريق التقدم نحوه، بينما استهدف في الرقة بشمال سوريا عناصر من الفرقة ال17 التابعة لقوات النظام الحاكم مما أدى إلى تدمير عدد من آلياتها بصواريخ محلية الصنع وفق ناشطين. وتعد الفرقة ال17 إحدى أقوى الفرق المتمركزة بالمدينة التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي سيطر خلالها الأول على أحد معاقل النظام شرقي المدينة، وهو عبارة عن معمل للقرميد يستخدمه الثاني في قصف المدينة. وبعد المكاسب الكبيرة التي حققها الجيش في النصف الثاني من 2012 يسيطر الآن على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال وشرق البلاد، غير أن السيطرة محدودة نظرا لعدم قدرتهم على حماية البلدات والقرى من مقاتلات القوات الحكومية وطائراته الهليكوبتر. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات تجددت بين القوات النظامية ومئات المقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية الذين يحاولون منذ أمس السيطرة على المطار. وأكد ناشطون تعرض بلدة سرمين لقصف بالبراميل المتفجرة استهدف مسجدا ومباني سكنية. كما استهدف قرى وبلدات ريف درعا تزامنا مع اشتباكات بين الحر والنظامي عند أطراف بلدتي اليادودة وبصرى الحرير. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اشتباكات تدور في محيط مطار حلب الدولي قرب مقر الكتيبة-80 المكلفة بحماية المطار والتي يحاصرها الجيش الحر منذ أيام، في محاولة للسيطرة عليها والتقدم نحو المطار المغلق منذ الثلاثاء الماضي بسبب الهجمات وعمليات القصف التي يتعرض لها. وذكرت شبكة شام أن القوات النظامية تقصف براجمات الصواريخ على بلدة المليحة بريف دمشق والتي شهدت مجزرة أمس سقط خلالها نحو 45 قتيلا. ويعاني ذوو الإعاقة في ريف دمشق صعوبات كبيرة في توفير العلاج المناسب، ويواجه عدد كبير منهم أزمة في الحصول على أطراف اصطناعية.