قامت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، فجر اليوم، بازالة "باب الشمس" القرية التي اقامها الفلسطينيون كوسيلة احتجاج في منطقة E1 لواقعة بين القدس ومستوطنة معاليه معاليه ادوميم وتم اخلاء جميع الفلسطينيين من المكان. وكانت قوات معززة وصلت الى الموقع بعد ان قدم مكتب رئيس الحكومة، بطلب الى المحكمة الاسرائيلية، ليلة امس، للمصادقة على قرار اخلاء القرية مدعيا ان غالبية الخيام التي نصبت اقيمت على اراض "تابعة للدولة"، وفق التعبير الاسرائيلي، وبعضها يعود الى الفلسطينيين. وحذر في الطلب من ان وجود الفلسطينيين هناك قد يؤدي الى وقوع احتكاكات واعمال مخلة بالنظام على نطاق واسع. وقد تجاوب قاضي المحكمة، نيل هندل، مع الطلب تحت ذريعة الامن والحفاظ على النظام. من جانبه دعا فوزي برهوم، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية إلى مزيد من المقاومة والخطوات النضالية ردًا على سياسات وممارسات الاحتلال الصهيونى. واعتبر برهوم، في تصريح صحفي اليوم الأحد، أن تدمير الاحتلال الصهيونى لقرية باب الشمس، التي أقامها ناشطون فلسطينيون منذ صباح الجمعة الماضية شرق القدسالمحتلة على أراضي منطقة "إي 1″ الجنوبية المهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية، سلوك صهيونى عنصري وهمجي وشكل من أشكال العدوان على شعبنا وحقه في أرضه. وأشار المتحدث باسم حماس أن "ما حصل من تدمير لقرية باب الشمس وطرد النشطاء والاعتداء عليهم دليل على استمرار سياسة الاقتلاع والتشريد التي يمارسها الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني"، موجها التحية للشعب الفلسطيني في الضفة، داعيًا إياه إلى استمرار مقاومة الاحتلال والاستيطان بمزيد من المقاومة والخطوات النضالية والوطنية رداً على كل سياسات وممارسات الاحتلال. وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أقدمت في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، على إخلاء عشرات الناشطين الفلسطينيين من قرية باب الشمس، التي أقاموها صباح الجمعة الماضية شرق القدسالمحتلة على أراضي منطقة "إي 1″ الجنوبية المهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية. وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت عن عزمها بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في هذه المنطقة، التي تعتبر حيوية واستراتيجية للفلسطينيين.