اعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين عن عودة أكثر من 100.000 نازح عن ابين منذ شهر يوليو الماضي إلى ديارهم وانهم قد شرعوا في إعادة بناء حياتهم من جديد. وكان النازحون قد فروا إلى عدن و محافظات أخرى جنوب البلاد بسبب المواجهات المسلحة . وفي زيارة للسيد نفيد حسين ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قي اليمن إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبينجنوب اليمن السبت الماضي من اجل الإطلاع عن كثب على أوضاع العائدين إلى ديارهم من أماكن النزوح والأنشطة المتعلقة بالمساعدات والحماية التي تقدمها المفوضية لهم في المنطقة. اكد خلالها التزام المفوضية بدعم الحكومة اليمنية لمساعدة النازحين داخلياً و كذا العائدين إلى ديارهم ، مؤكدا على ضرورة التركيز في الوقت الراهن على مسألة الإنعاش المبكر و إعادة بناء البنية التحتية في أبين. واشار حسين في بيان صحفي اعلنته اليوم المفوضية إلى التطورات التي شهدتها مدينة زنجبار بما في ذلك البدء في إعادة تأهيل خدمات المياه و الكهرباء، و توفير الخدمات الصحية الأساسية في المستشفيات، و توفير وسائل المواصلات، و إعادة فتح الأسواق الصغيرة و المحال التجارية، مشدداً، في ذات الوقت، على أن هناك حاجة إلى الكثير من الموارد. و قال حسين:" يجب علينا العمل معاً لدعم الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في محافظة أبين لمساعدة العائدين و الذين تضرروا بفعل الصراع على إعادة بناء حياتهم من جديد." و أضاف: " لقد أبدى هؤلاء الأشخاص قدراً كبيراً من الشجاعة باتخاذهم قرار العودة، و تكمن مسؤوليتنا في عدم خذلانهم. وفي الوضع الراهن، تمثل أبين أولوية قصوى بالنسبة لنا." هذا وتقوم المفوضية بزيارات ميدانية إلى أبين بشكل منتظم، كما تواصل حشد التأييد لدى الحكومة اليمنية و المجتمع الدولي للإستثمار في أبين وتوفير عددمن مشاريع التنمية و إعادة التأهيل لدعم استدامة عودة النازحين. وفي إطار هذه الجهود التي تبذلها المفوضية قدمت في ال 30 ديسمبر 2012 طائرة تابعة للمفوضية من كينيا محملة مواد إغاثية عاجلة وبطانيات و أغطية بلاستيكية و مراتب سرير (فُرُش) لتلبية الإحتياجات المباشرة للعائدين إلى محافظة أبين. كما قدمت المفوضية المواد الإيوائية لقرابة 70.400 شخصاً و كذا مستلزمات المأوى لأكثر من 52.800 شخص ممن عادوا إلى ديارهم في أبين. و ستلبي طائرة الإغاثة إلى جانب مساعدات إضافية ستصل بحراً في غضون الأشهر الثلاثة القادمة احتياجات لحوالى 44.000 شخصا من النازحين الأشد ضعفاً حتى يتسنى لهم بدء حياتهم من جديد. وتنفذ المفوضية جملةً من مشاريع إعادة التأهيل و الرعاية الصحية و المياه في المحافظة. كما تقوم المفوضية باعتبارها المنظمة الإنسانية الدولية المعنية بالاستجابة لاحتياجات النازحين داخلياً و العائدين الذين تضرروا بفعل الصراعات بتقديم المساعدات المتعلقة بالحماية و المأوى منذ بداية أزمة النزوح في محافظة أبين أواخر شهر مايو 2011.