اختتمت اليوم بأرخبيل سقطرى حملة حماية البيئة في الجزيرة، والتي نظمتها مؤسسة همة شباب للتنمية بالتعاون مع محبي جزيرة سقطرى. هدفت الحملة على مدى أربعة أيام، إشراك جميع محبي سقطرى في بدء التوجه نحو الاهتمام بالبيئة في الجزيرة، والحفاظ على البيئة من مخلفات الأكياس البلاستيكية التي لا تتحلل بالتربة والتي تؤدي إلى التصحر، وتحفيز أهالي سقطرى على ضرورة المحافظة على رونق وتألق الأرخبيل في شكله الجميل. كما هدفت الحملة تنمية غرس الأشجار السقطرية النادرة، وكذا تنمية الروح الجمالية في أعماق محبي الجزيرة والأهالي نحو مشاركتهم المجتمعية في تقديم ما يمكن تقديمه للجزيرة وأبناءها. وفي ختام الحملة أكد مدير عام مديرية حديبو سالم داهق، وعميد كلية التربية بسقطرى الدكتور ماهر سعيد بن دهري، ورئيسة اتحاد نساء اليمن بسقطرى شيخه أحمد سليمان، أهمية الحملة للتوعية بضرورة المحافظة على الأشجار السقطرية النادرة والمهددة بالانقراض، بالإضافة إلى التوعية بأهمية تنمية المشاريع الصغيرة مثل المناخل والمنتجات المحلية القابلة لتحسين دخل الشباب. وأشاروا إلى ضرورة العمل على خلق الشراكة المجتمعية بين أهالي سقطرى والمحبين لها من المحافظات الأخرى وذلك كعملية تواصل لتحقيق الأهداف المستقبلية المشتركة .. مؤكدين حرص السلطة المحلية والأكاديميين والطلاب وكافة المواطنين على إنجاح هذه الفعاليات .. مثمنين هذه المبادرة الشبابية الرائدة التي تبنتها مؤسسة همة شباب للتنمية بالتعاون مع محبي سقطرى. من جانبهما أشار عضو اللجنة العليا للمناقصات والمزايدات رئيس تجمع محبي سقطرى المهندس محمد قاسم العريقي، ورئيس مؤسسة همة شباب، محمد مراد مطهر، إلى أن فكرة المشروع قامت على أساس قيام جميع محبي سقطرى في حملة نظافة في محيط مطار جزيرة سقطرى، إضافة إلى منطقة بيع القات وذلك لضمان إعادة الشكل الجمالي الذي تم إهداره فيها، وكذا غرس الأشجار حول الحديقة البيئية التي بدأ إنشائها بدعم من وزارة الزراعة للسور الخاص بها، بحيث تكون حديقة خاصة بجميع الأشجار السقطرية النادرة والتي أصبحت مهددة بالانقراض. ولفتا إلى أن المشروع تضمن زيارة موطن السلاحف الخضراء الذي بات مهدداً بالانقراض والعمل على إيجاد الحلول الخاصة بحمايته وتوعية المواطنين بذلك، إضافة إلى تعميق روح الشراكة العملية بين أبناء الجزيرة والمحبين لها من المحافظات الأخرى، وإقامة برنامج توعوي في كلية التربية بسقطرى حول أهمية الحفاظ عليها وحمايتها من الاعتداء والانقراض، وضرورة العمل الرسمي والمجتمعي لإنشاء جامعة متخصصة بالعلوم البيئية والتخصصية بالأرخبيل. وثمنا دور السلطة المحلية في تسهيل مهمة الشباب في تنفيذ المشروع، والذي ساعد في لفت الأنظار إلى الجزيرة والتي تعتبر من أهم المناطق السياحية والجمالية في اليمن ومن الواجب على الجميع إبرازها بشكل حضاري يتفق مع ما تزخر به من جمال وتنوع بيئي، حيثُ تعد من أهم المحميات الطبيعية في العالم. وشهدت الحملة مشاركة كبيرة من المواطنين في الأرخبيل، ولاقت صدىً واسعاً أسهم في توسيع دائرة التوعية البيئية، وعزز المفاهيم التي تخدم الحفاظ على البيئة والإهتمام بها إنطلاقاً من مبدأ " الحفاظ على البيئة حفاظ على الحياة". وتخلل الحملة زيارات ميدانية نفذها فريق مؤسسة شباب للتنمية، ومحبي سقطرى إلى عدد من الجهات الخدمية والاستثمارية والجهات ذات العلاقة بالبيئة، وكلية التربية بسقطرى، والأسواق والتجمعات الشعبية، وتم توزيع الملصقات والبروشورات التوعوية بأهمية البيئة، والإرشادية بكيفية تنمية الثروة النباتية للأشجار النادرة في الأرخبيل. وكانت فرقة سقطرى الشعبية شاركت بالعديد من الأهازيج والرقصات الشعبية عكست الموروث الثقافي الأًصيل وجسدت ثنائية البساطة والجمال للفن السقطري.
