وينطق أوباما بالقسم التقليدي ظهر اليوم بتوقيت واشنطن في الصالون الأزرق الفخم الواقع في الطابق الأرضي من البيت الأبيض، بحضور عائلته كشاهدة، وذلك في مراسم مقتضبة منقولة مباشرة على الهواء عبر قنوات التلفزيون. وينص الدستور الأميركي على انطلاق ولايات الرؤساء يوم العشرين من يناير/كانون الثاني الذي يلي الانتخابات الرئاسية، ونظرا لأن القسم الدستوري يصادف الأحد، فإن مراسم التنصيب الاحتفالية ستعقد غدا الاثنين، أمام جمهور يزيد عن 250 ألف شخص، علاوة على حضور مئات الآلاف من الأشخاص في الجانب الغربي من مبنى الكابيتول. وقبل ذلك يتوجه أوباما إلى مدافن أرلينغتون العسكرية برفقة نائبه جو بايدن الذي يؤدي بدوره القسم اليوم الأحد في مقر إقامته شمال غرب واشنطن. وينتظر أن يجتاز باراك أوباما وزوجته ميشال جادة بنسلفانيا التي تربط مقر البرلمان بالبيت الأبيض، قبل المشاركة في عرض كبير من المنصة الموضوعة أمام المقر الرئاسي. ويبدأ هذا النهار التاريخي بالنسبة للأميركيين بقداس في كنيسة القديس يوحنا القريبة من البيت الأبيض، ويختتم بسهرة التنصيب في قصر المؤتمرات بواشنطن. وخلال مراسم التنصيب للولاية الرئاسية الأولى لأوباما في يناير/كانون الثاني2009، تدفق قرابة مليونيْ شخص إلى الباحة الكبرى في قلب واشنطن، بينما يقدر المنظمون بنصف أو ثلث هذا العدد الذين سيتوافدون إلى المكان في التنصيب الثاني. وقد جند عشرات الآلاف من عناصر قوات الأمن لتوفير أمن وسط العاصمة التي تحولت إلى معسكر، وسط توقعات بأن تتساقط كميات من الأمطار في فترة بعد الظهر. وكان أوباما فاز بولاية رئاسية ثانية بعد فوزه على منافسه ميت رومني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.