إستنكر طلاب اليمن في موسكو ما أقدم عليه القائم بأعمال السفارة حسن محمد الراعي وطاقم السفارة في موسكو وقيامهم بإغلاق سفارة بلادنا هناك واستدعاء الشرطة الروسية لقمع وقفة إحتجاجية للطلاب اليمنيين في روسيا، وتحويل محيطها إلى ثكنة عسكرية لمنع أي طالب من دخول السفارة. وأوضح بيان لرابطة طلاب موسكو حصل «الخبر» على نسخة منه انه القائم بأعمال السفارة كان قد وافق بالأمس على حضور الطلاب إلى ساحة السفارة للتعبير عن رأيهم بسلاسة ودون معوقات. مشيرين إلى تلك الموافقة جاءات من "الراعي" في اجتماع رسمي بين قيادة الرابطة وطاقم السفارة. واتهمت رابطة الطلاب "الراعي" بأنه تلقى تعليمات صدرت له من قبل الرئيس السابق علي صالح باتخاذ هذه الإجراءات التي وصفوها ب"الغير سوية"، وتسيء لتوجهات الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني. هذا وكانت رابطة الطلبة اليمنيين في روسيا قد نظمت الجمعة وقفة احتجاجية للمطالبة بتنفيذ توجيهات وأوامر سابقة منذ العام 2009م . كما حضر الطلاب كي لتسلم مساعدتهم المالية للربع الأول والتي أكد الأخ وزير التعليم العالي أنها أُرسلت وتم التأكيد من قبل الملحقية أن الصرف سيتم الجمعة إلا أن ذلك لم يحدث – بحسب الطلاب - وتطرق بيان الرابطة إلى ان الطلاب تكبدوا عناء السفر من مدن مترامية الأطراف تبعد لمسافات تتجاوز 28 ساعة في القطار، وكذلك وقوفهم أمام السفارة منذ ال9 صباحا وحتى ال4 عصرا، إلا أن كل ذلك لم يشفع لهم بإستلام مستحقاتهم بل تم إنذارهم من قبل القوات الروسية بأنهم إذا لم يغادروا بعد الساعة الرابعة عصرا سيتم اعتقالهم، وقد غادر الجميع متوجها إلى الساحة الحمراء لاستكمال الوقفة الاحتجاجية حتى الساعة الثامنة مساء. وقال بيان الرابطة إن الطلاب قضوا 11 ساعة تحت البرد القارس في درجة حرارة تجاوزت ال 17 تحت الصفر. ولايزال العديد من الطلاب عالقين في محطات القطارات في موسكو نظرا لعدم تمكنهم من شراء تذاكر العودة إلى المدن التي يقطنون فيها بعد امتناع الملحقية عن صرف مستحقاتهم. وافاد البيان بتعرض العديد منهم إلى وعكات صحية بسبب طول الانتظار في البرد القارس. كما قامت القوات الروسية بأخذ أسماء وبيانات بعض الطلاب وتصوريهم. وحملت رابطة الطلبة اليمنيين في روسيا القائم بالإعمال وطاقم السفارة المسؤولية الكاملة عما حدث أو سيحدث لأي طالب يمني جراء هذه الإجراءات الغير مسؤولة وتبعاتها. كما طالبت الرابطةبمحاسبة مرتكبي هذا الفعل الغير لائق أخلاقيا وإنسانيا. وناشد الطلاب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني والمنظمات الحقوقية والمدنية إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف مثل هكذا ممارسات غير سوية ومحاسبة مرتكبيها.