أتهم طلاب يمنيين دارسين في روسيا دبلوماسيين السفارة اليمنية بموسكو بتهديدهم بالترحيل والاعتقال مشيرين الى ان السفارة وجهت خطاب مكتوب للشرطة الروسية بالسماح لها بدخول حرم السفارة ومبانيها لطرد واعتقال الطالبين وطالبة لكونهم يشكلون خطرا على حياة الدبلوماسيين. وأضافوا في ان 5 ضباط روس دخلوا إلى حرم السفارة لطردهم واعتقالهم حسب طلب طاقم السفارة، مما يعد خرقا لكل القوانين والأعراف الدبلوماسية والوطنية، و تسليم مواطن يمني من داخل أرضه لدولة أخرى تعد جريمة يُحاسب عليها القانون. وأضاف هؤلاء الطلاب " أن محيط السفارة تحول إلى ثكنة عسكرية لقمع ومنع الطلاب من الدخول لاستلام مستحقاتهم المالية المتأخرة للربع الأول 2013 في ظل السماح لغير اليمنيين بالدخول وأصبح الطلاب معرضين للخطر بعد تدوين بياناتهم وتصويرهم من قبل كتيبة الشرطة التي استدعتها السفارة". واشار الطلاب في بيان لهم اليوم أن عشرات الطلاب توافدوا إلى السفارة، وتم السماح لطالبين وطالبة بالدخول لاستلام مستحقاتهم المتأخرة ، وعند محاولة التسليم لهم في كشك حارس السفارة بطريقة مهينة ومذلة قام الطلاب الثلاثه بالاحتجاج داخل حرم السفارة. وأضاف الطلاب انهم وفي صباح يوم الأربعاء 30-01-2013م عند توافدهم لاستلام مستحقاتهم المالية، قال لهم قائد كتيبة الشرطة أن السفارة مغلقة ولا يوجد دوام رغم وجود كامل الطاقم في الداخل". وقالوا ان تعزيزات أمنية ضخمه تضم 2 باصات حجم كبير و2 حجم صغير, محملة بجنود من القوات الخاصة الروسية بعضهم مدججين بالأسلحة الآلية وصلوا الى محيط مبنى السفارة . وقال قائد القوة الروسية ( بحسب الطلاب ) أن مسئولي السفارة اخبروه أن حياة الدبلوماسيين في خطر من الطلاب وهي لا تمانع من اعتقال وترحيل الطلاب المتواجدين أمام السفارة.. مضيفا " أن هذه القوة لم تتحرك لمجرد الاستعراض، وكل الاحتمالات واردة. وتوافد عشرات الطلاب لاستلام مستحقاتهم المالية المتأخرة والتعبير عن رأيهم من شتى المدن الروسية المترامية الأطراف تبعد بعضها لمسافات تصل ل38 ساعة بالقطار منذ يوم ال25 إلى اليوم ال31 من يناير 2013م أمام بوابة السفارة ولأيام متصلة من الساعة ال9 صباحا وحتى الساعة ال6 المغرب، في ظروف طقس قاسية تتفاوت فيه درجة الحرارة مابين 17 إلى 10 تحت الصفر في ظل تجاهل وعدم اكتراث من قبل طاقم السفارة وكأننا لسنا بشر.إننا نحمل القائم بالأعمال السفير/ حسن محمد الراعي وطاقم السفارة المسؤولية الكاملة عن تبعات هذه التصرفات وما يلحقها من أضرار دراسية أو صحية أو أمنية أو غيرها.ونطالب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق بتحويل القائم بالأعمال وطاقم السفارة إلى التحقيق وبشكل فوري ومحاسبتهم جراء ما اقترفوه من جرم في حق الطلاب والدارسين اليمنيين في روسيا. ودعا بيان الطلاب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني والنقابات الطلابية والشبابية والمنظمات الجماهيرية ووسائل الإعلام الرسمية والخاصة وكافة أبناء شعبنا اليمني في الداخل والخارج إلى الوقوف معنا في محنتنا حتى تنجلي، فخياراتنا ثلاثة: إما أن ندخل سفارتنا أو نموت بردا وجوعا أو نعتقل فيرحلونا.