أعلن الیمن، أمس، عن ضبط سفینة محملة بالأسلحة داخل مياهه الإقلیمیة، وقالت وزارة الداخلیة الیمنیة إن قوات خفر السواحل اعترضت السفینة في المیاه الإقلیمیة الیمنیة في بحر العرب، وإن فریقا من خفر السواحل وأجھزة الأمن الیمنیة «أثناء الصعود إلى السفینة اكتشفوا على متنھا كمیة من المتفجرات والأسلحة»، وأوضح مصدر أمني یمني أن الأسلحة التي عثر علیھا بداخل السفینة تشمل «صواریخ أرض - جو تحمل بالكتف، وتستخدم هذه الصواریخ لإسقاط الطائرات العسكریة والمدنیة، إضافة إلى أسلحة أخرى، وذكرت السلطات الیمنیة أن طاقم السفینة یتكون من 8 بحارة یمنیین یخضعون، حالیا، للتحقیق، لمعرفة مصدر الأسلحة ووجھتھا. من جهته أكد مصدر عسكري أمیركي أن قطعا من الأسطول البحري الأمیركي تابعت السفینة التي حملت أسلحة من إیران إلى الیمن، لكنھا لم توقف السفینة، بل قدمت معلومات إلى الحكومة الیمنیة التي اوقفتھا فیما بعد. وأشار إلى أن عسكریین أمیركیین حضروا عملیة الاستیلاء على السفینة والأسلحة. وقال المصدر إنھ لا یعرف إلى أین كانت الأسلحة ذاهبة, وإن حكومة الیمن كانت قالت إنھا لم تطلب أسلحة من إیران. غیر أن «رویترز» نقلت على لسان مسؤول عسكري أمیركي بأنھا كانت ذاهبة إلى الحوثیین الذین یقاتلون حكومة الیمن. وقالت مصادر إخباریة أمیركیة إن الشحنة تطابق نمط شحنات في الماضي، وتطابق حالات تھریب أسلحة من جانب الإیرانیین إلى الیمن. ووصفت المصادر التھریب بأنھ جزء من خطة إیران لزیادة قدرتھا على توثیق علاقاتھا مع الذین یقاتلون حكومة الیمن. وكان عسكریون أمیركیون قالوا إن الاستخبارات المركزیة (سي أي آیھ) تتابعان عملیات التھریب منذ فترة طویلة. الى ذلك ذكرت مصادر مقربة من الدكتور عبد الكریم الإریاني نائب رئیس حزب المؤتمر الشعبي ل«الشرق الأوسط» أن الإریاني موجود حالیا في العاصمة المصریة القاهرة، بینما ذكر أحمد عبدالله الصوفي سكرتیر الرئیس السابق أن لدى الإریاني «بعض المآخذ» على نشر أسماء أعضاء المؤتمر قبل استشارتھ.