أدى معتصمون من جرحى الثورة ومتضامنين معهم صلاة الجمعة اليوم أمام مبنى الحكومة بصنعاء في استمرار لاعتصامهم للمطالبة بتوفير العلاج للجرحى. و بدأ جرحى الثورة منذ يوم الثلاثاء بتنفيذ إضرابا مفتوحا عن الطعام أمام رئاسة الوزراء، للمطالبة بعلاجهم في ألمانيا وكوبا بحسب حكم المحكمة الذي قضى بإلزام الحكومة معالجة جرحى الثورة داخل اليمن او خارجها على نفقة الدولة . وقالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام الناشطة توكل كرمان التي أعلنت انضمامها إلى اعتصام الجرحى إن الوفود الطبية التي زارت اليمن كانت تتم أيضا بجهود شخصية وأن حكومة الوفاق لم تبذل أي جهد أيضا في هذا المجال . وكشفت كرمان أثناء زيارتها لاعتصام جرحى الثورة أمام مبنى رئاسة الوزراء صباح اليوم أن 200 جريح من الذين تم تسفريهم إلى الخارج للعلاج كانت بجهود شخصية وأن حكومة الوفاق لم تقدم أي شيء لجرحى الثورة حتى اللحظة . وقال العواضي أن توكل بكت بشدة عند مشاهدتها الجرحى مما دفعها لإعلان انضمامها للاعتصام معهم مطالبة بذات الوقت حكومة الوفاق للقيام بدورها في علاج الجرحى . وقال أحمد حاشد وكيل الجرحى لدى المحكمة بأن مطالب الجرحى مستعجلة وقرار المحكمة واضح إلا أن هناك عرقلة للتنفيذ. وأضاف حاشد بأن جرحى الثورة اليمنية السلمية في زاوية الإهمال الحكومي، بالرغم من سوء أوضاعهم الصحية واعتبر قضية مصابي الثورة من القضايا المستعجلة. ولا يزال الجريح بسام الأكحلي وهو أول جرحى الثورة السلمية في صنعاء يرقد في المستشفى الاستشاري بصنعاء في حالة صحية حرجة، بعد أن أصيب بشلل نصفي أفقده الحركة. وكانت المحكمة الإدارية الابتدائية بأمانة العاصمة قضت بإلزام حكومة الوفاق الوطني بمعالجة مصابي الثورة اليمنية بالخارج وعلى نفقة الدولة وفقا للتقارير الطبية المرفقة بكل حالة. فيما نقل عن حكومة الوفاق بأن إجراءات سفر الجرحى إلى ألمانيا ستكون خلال الأسبوع القادم بعد تسلم الحكومة جوازات سفرهم من السفير الألماني بصنعاء. وكان رئيس الحكومة محمد سالم باسندوه قد ودع الأسبوع الماضي ثمانية وثلاثون جريحاً سافروا للعلاج إلى جمهورية مصر العربية.