نظم المئات من ابناء مديرية حرض وقفة احتجاجية امام بوابة منفذ الطوال البري لمدة نصف ساعة انقطع خلالها الخط الدولي الرابط بين اليمن والسعودية . وقالت مصادر محلية ان المحتجين نصبوا أكثر من عشر خيام أمام البوابة الرئيسية لمنفذ الطوال البري بعد ان موظفي المنفذ بالتعاون مع اهالي مديرية حرض بتحقيق مطالبهم المتمثلة بتنفيذ عدد من المشاريع الضرورية للمديرية. واشارت المصادر إلى أن الوقفة الاحتجاجية سببت ازدحاما غير مسبوق للمارة وسيارات النقل في المنفذ. وقال الامين العام للمجلس المحلي بحرض حمود حيدر " نحن في السلطة المحلية مع مطالب أهالي حرض مؤكداً ان المعتصمين لديهم برنامج تصعيدي في حال عدم تنفيذ المطالب للمعتصمين و سوف يستمر الاعتصام لمدة ثلاثة ايام وهو اعتصام سلمي وفي حالة عدم تنفيذ المطالب سوف نقوم بمنع الدخول والخروج لسيارات البضائع مهما كان حجمها الى المنفذ ولمدة ثلاثة أيام اخرى. وتابع قائلاً "اذا استمر الحال على سابقة وبعد مضي اسبوع على الاعتصام سوف نقوم بالاعتصام امام البوابة ومنع اي شخص بالدخول الى المنفذ مهما كان وكذلك منع وسائل النقل بكل اشكالها" من جانبه أوضح الشيخ محمد صبار يحي المشرف العام على الاعتصام ان مطالب اهالي مديرية حرض منطقية وليس لديها أي دوافع سياسية وتتبلور في تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية المتعلقة بمعالجة متطلبات المحافظة والتي أقرها مجلس الوزراء ضمن الخطة الاستثنائية والتوجيهات المصاحبة لها واصدار قرار حكومي يلزم جميع فروع مكاتب الوزارات والمصالح والهيئات العاملة داخل حرم المنفذ بتوريد جميع الموارد المحصلة من قبلها لخزينة الدولة . وطالب صبار في تصريحات صحفية بانشاء صندوق لتمنية المحافظة والمديرية يسهم في تنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية تحدد مواردة بتخصيص نسبة من الموارد المحصلة داخل حرم المنفذ لاتقل عن 10 في المائة إضافة إلى انشاء للكليات والمعاهد التقنية والمهنية والتي بدورها سوف تساعد على تدريب وتاهيل العمالة الماهرة لاقامة مشاريع تنموية تساعد الاسر الفقيرة على حل مشاكل البطالة التي توسعت بعد اغلاق الحدود السعودية بالسياج الحديدي وسرعة معالجة مشاكل اللاجئين الافارقة في حرض واقامة مشارع خدمية ولوجستية داخل حرم المنفذ لاظهارة بشكيل يليق بمكانيات المنفذ الذي يضخ مليارات لخزينة الدولة. وصرح عدد من اعضاء المجلس المحلي بالمديرية وعدد كبير من المعتصمين ان حرض كانت محرومة ومنذ 33 سنة من اي مشاريع استراتيجية رغم موقعها الاستراتيجي ووقوعها على الحدود مع الشقيقة السعودية . وأكد بعض من المعتصمين أن ثورة الشباب السلمية هي من شجعتهم للقيام بمثل هذه الاعتصامات. وناشدو محافظ المحافظة تحقيق مطالب ابناء حرض كونه المسؤول الأول عنها ، وهو المعني بايصال صوتهم الى الجهات العليا للدولة .