شهدت مدينة تعز اليوم مسيرة بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق ثورة 11 فبراير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقالت مراسلة «الخبر» إن المسيرة انطلقت من جولة وادي القاضي وطافت شوارع المدينة حتى وصلت إلى ساحة الحرية. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى استكمال أهداف الثورة وبناء الدولة المدنية الحديثة القائمة على العدل والمساواة والتعايش، كما طالب المتظاهرون بالاهتمام بشهداء وحرجي الثورة وإعادة الاعتبار لهم . ودعا بيان صادر عن القوى والمكونات الثورية في ساحة الحرية تلقى «الخبر» نسخة منه إلى اتخاذ إجراءات جادة وواضحة للتهيئة للحوار الوطني وتنفيذ النقاط العشرين المقرة من اللجنة الفنية للحوار الوطني. وشدد المتظاهرون على ضرورة وقف انتهاك السيادة اليمنية ورفع الغطاء السياسي عن أية تدخلات خارجية بالشأن اليمني وعلى رأسها الغارات الجوية للطيران الأمريكي. ودعا البيان إلى إعادة الاعتبار للشهداء والجرحى ورعايتهم وأسرهم كواجب وطني على الدولة والمجتمع الالتزام به باعتباره حقا أصيلا لهم , وتشكيل هيئة وطنية مستقلة لرعاية اسر الشهداء والجرحى وإعادة صياغة مشروع قانون العدالة الانتقالية بما يكفل كشف لحقيقة وجبر الضرر ولا يصادر حق الضحية في القصاء وشدد البيان على المضي قدما في خطوات إعادة هيكلة الجيش وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية على أسس وطنية وإخراج المعسكرات من المدن وإعادة تموضعها على الحدود لتمارس دورها الطبيعي في حماية حدود البلاد. كما طالب البيان بإنهاء هيمنة المتورطين في جرائم النظام السابق وعزلهم عن المسرح السياسي وضرورة إقالة الفاسدين والقتلة ومحاكمتهم وانجاز التغيير لتكون تعز نموذجا للمدينة والاستقرار والتعايش الاجتماعي ومنطلق للتنمية والبناء. وطالب ثوار تعز بضرورة اعتبار يوم 11 فبراير عيدا وطنيا لما مثله من نقطة فاصلة في تاريخ الشعب اليمني.