مانشستر يونايتد يضرب موعداً مع توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    منافس جديد في عالم الحواسب اللوحية من Honor    نائبة أمريكية تحذر من انهيار مالي وشيك    "تل المخروط".. "هرم" غامض في غابات الأمازون يحير العلماء!    واقعة خطيرة.. هجوم مسلح على لاعبي فلامنغو    ليفربول يقدم عرض للتعاقد مع نجم مانشستر سيتي بروين    الأسباب الرئيسية لتكون حصى المرارة    العليمي اشترى القائم بأعمال الشركة اليمنية للإستثمار (وثائق)    الغيثي: أميركا غير مقتنعة بأن حكومة الشرعية في عدن بديل للحوثيين    وطن في صلعة    باشراحيل: على مواطني عدن والمحافظات الخروج للشوارع وإسماع صوتهم للعالم    الطائرات اليمنية التي دمرتها إسرائيل بمطار صنعاء لم يكن مؤمنا عليها    لماذا يحكمنا هؤلاء؟    الجولاني يعرض النفط والتواصل مع إسرائيل مقابل رفع العقوبات    دبلوماسي امريكي: لن ننتظر إذن تل أبيب لمنع اطلاق النار على سفننا    تغاريد حرة .. صرنا غنيمة حرب    عيد ميلاد صبري يوسف التاسع والستين .. احتفال بإبداع فنان تشكيلي وأديب يجسد تجارب الاغتراب والهوية    تحديد موعد أولى جلسات محاكمة الصحفي محمد المياحي    إعلام عبري: ترامب قد يعلن حلا شاملا وطويل الامد يتضمن وقف حرب غزة ومنح قيادة حماس ضمانات    البرلماني بشر: اتفاق مسقط لم ينتصر لغزة ولم يجنب اليمن الدمار    أرقام تاريخية بلا ألقاب.. هل يكتب الكلاسيكو نهاية مختلفة لموسم مبابي؟    تعيين نواب لخمسة وزراء في حكومة ابن بريك    وسط فوضى أمنية.. مقتل وإصابة 140 شخصا في إب خلال 4 أشهر    رئاسة المجلس الانتقالي تقف أمام مستجدات الأوضاع الإنسانية والسياسية على الساحتين المحلية والإقليمية    صنعاء.. عيون انطفأت بعد طول الانتظار وقلوب انكسرت خلف القضبان    السامعي يتفقد اعمال إعادة تأهيل مطار صنعاء الدولي    سيول الامطار تجرف شخصين وتلحق اضرار في إب    القضاء ينتصر للأكاديمي الكاف ضد قمع وفساد جامعة عدن    *- شبوة برس – متابعات خاصة    تكريم طواقم السفن الراسية بميناء الحديدة    صنعاء .. شركة النفط تعلن انتهاء أزمة المشتقات النفطية    اليدومي يعزي رئيس حزب السلم والتنمية في وفاة والدته    السعودية: "صندوق الاستثمارات العامة" يطلق سلسلة بطولات عالمية جديدة ل"جولف السيدات"    . الاتحاد يقلب الطاولة على النصر ويواصل الزحف نحو اللقب السعودي    باريس سان جيرمان يبلغ نهائي دوري أبطال أوروبا    شرطة آداب شبوة تحرر مختطفين أثيوبيين وتضبط أموال كبيرة (صور)    محطة بترو مسيلة.. معدات الغاز بمخازنها    شركة الغاز توضح حول احتياجات مختلف القطاعات من مادة الغاز    كهرباء تجارية تدخل الخدمة في عدن والوزارة تصفها بأنها غير قانونية    الرئيس المشاط يعزّي في وفاة الحاج علي الأهدل    الأتباع يشبهون بن حبريش بالامام البخاري (توثيق)    فاينانشال تايمز: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض رسوم جمركية على بوينغ    وزارة الأوقاف تعلن بدء تسليم المبالغ المستردة للحجاج عن موسم 1445ه    خبير دولي يحذر من كارثة تهدد بإخراج سقطرى من قائمة التراث العالمي    دوري أبطال أوروبا: إنتر يطيح ببرشلونة ويطير إلى النهائي    النمسا.. اكتشاف مومياء محنطة بطريقة فريدة    دواء للسكري يظهر نتائج واعدة في علاج سرطان البروستات    وزير التعليم العالي يدشّن التطبيق المهني للدورات التدريبية لمشروع التمكين المهني في ساحل حضرموت    ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    لوحة بيتا اليمن للفنان الأمريكي براين كارلسون… محاولة زرع وخزة ضمير في صدر العالم    وزير الصحة يدشن حملات الرش والتوعية لمكافحة حمى الضنك في عدن    يادوب مرت علي 24 ساعة"... لكن بلا كهرباء!    صرخةُ البراءة.. المسار والمسير    المصلحة الحقيقية    أول النصر صرخة    أمريكا بين صناعة الأساطير في هوليود وواقع الهشاشة    أطباء تعز يسرقون "كُعال" مرضاهم (وثيقة)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل تحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة؟؟ الدراما الرمضانية: أعمالها اغفلت التحوّلات الكبرى التي شهدتها المنطقة .. ومشاهد الدماء القادمة من الشام لا مكان لها فيها.
نشر في الخبر يوم 20 - 07 - 2012


شاشات رمضان
تعد الدراما المصريّة هذا العام، بكثير من «الأكشن»، أو هذا ما تشي به الإعلانات الترويجية لمعظم الأعمال المرتقبة ابتداءً من الليلة: تهديدات بالقتل، ومافيات، وجرائم، وثأر، وعقد مخفيّة. من جهتها، تلجأ الدراما السوريّة إلى الطرابيش، والبيوت الدمشقيّة القديمة، وشوراع دبي، تفادياً للغوض في واقع البلاد الدامي. أما الدراما اللبنانية، فجاء إنتاجها خجولاً، إن لناحية المواضيع المطروحة، أو لناحية الإنتاج الهزيل، بالمقارنة مع مئات الساعات الإنتاجيّة العربية، بين مصر، وسوريا، والخليج. في هذا الملف، تسلط جريدة«السفير» اللبنانية الضوء على المحاور الأساسية التي سلبت اهتمام المنتجين
وصانعي الدراما هذا العام. تراهن الشاشات على مردود إعلاني ضخم، معوّلة على الوقت الذي سيخصصه الجمهور للشاشة، في شهر الصوم الآتي في عز الحر والصيف.
أما الجمهور، فلن يجد لنفسه مكاناً في هذا السباق المحموم بين عمالقة البث والترويج. معظم الأعمال تبدو كأنها مسقطةٌ من كوكب آخر من خارج المجرّة، لابتعاد مواضيعها عن التحوّلات الكبرى التي شهدتها المنطقة. أسئلة المجتمع المصري بعد الثورة، والسجالات حول مستقبل البلاد السياسي، والقلق على حرية الإبداع، تحضر مواربةً في الأعمال المصرية التي تعرض ابتداءً من الليلة. أما مشاهد الدماء الآتية من الشام، فلا مكان لها على ما يبدو إلا في نشرات الأخبار، وعلى الشاشات الفضائية التي تتسابق على عرض صور الجثث المقطّعة. وفي المسلسلات اللبنانيّة، لا أحد يتألم من انقطاع الكهرباء، بل صور نقية إجمالاً، لقصص تدّعي الحزن.
وبعيداً عن التعميم، فأغلب الأعمال التي تحاول طرح قضايا حساسة وشيّقة، لا تفعل ذلك إلا في الشكل. أمّا في المضمون فقلّة تلك التي تجرؤ على مساءلت السائد، وتشريح واقع مجتماعتنا، ووطأة المحرّمات الدينية والسياسية على الأفراد فيها.
على مائدة مسلسلات رمضان، لا مكان إلا للترفيه اذاً؟ ولكن من يدري قد يحمل هذا الموسم الرمضاني نكهات جديدة، وبعض المفاجآت.
الوجبة التلفزيونية الرمضانية
تراهن الوجبة التلفزيونية الرمضانية على أن ينتظرها الصائمون، مثلما ينتظرون الإفطار. بل تراهن على أنّ انتظار أحد عشر شهراً، سيحدث «جوعاً» ولهفةً لديهم، أقوى من صيام ساعات النهار. هذا بُعدٌ من اللعبة: وتر الجذب الجماهيري.. والإعلاني.
وثمّة وتر آخر يراهن على الجوع. وتر استهلاكي أيضاً. هو أن يُنسي الالتهامُ الجوعَ، وأن يُنسي الالتهامُ والجوعُ الوجبةَ الحالية، وأن تُنسي الوجبة الحالية الوجبة الماضية. لعبةٌ تقوم على الالتهام والجوع.. والوجبة أو الوجبات هي الضحية. حتى المسلسلات والبرامج والإعلانات التي يحالفها الحظ فتدرج لمرات متتالية في «المنيو» الرمضانية، تنطبق عليها المعادلة نفسها. هذا سرّ قوّتها، على عكس ما يوحي الترابط والتسلسل الظاهران. وهذا السرّ هو ما يحرك دورتي الإنتاج والتسويق، ويجعل المنافسة تحتدم. ولأنّ القنوات التلفزيونية تدرك هذه اللعبة تراها تُقدم. هي من صَنَع هذه اللعبة المكلفة والخطرة. وبقدر ما باتت تتقنها وتدرك سرها، بقدر ما باتت أسيرتها. وقد صار في عالم القنوات ملوك وأمراء ووزراء وعامة. ولهذا أثرٌ في الإعلانات وموازناتها وحساباتها.
ونحن، كمشاهدين، أثناء انتظارنا الوجبة، ننسى الوجبة الماضية، بل الوجبات الماضية.
هذا شرط الانتظار.. وشرط الجوع.. وشرط الالتهام.. وربما شرط المتعة.
لا مجال للمقارنة. المعادلة اختلّت. لا مجال لمقارنة الحالي الحاضر بقوة الشاشة مع الماضي الذي بدّده الجوع ومشاهدة الوجبة الراهنة. هذا غير منصف. لكن الأهم أنّ اللعبة التلفزيونية الرمضانية لا تريده. لقد أبعدت اللعبة التلفزيونيّة الذاكرة وقدّمت العين. الأكل بالنظر. على قاعدة أطعم الفم تخجل العين. أطعم العين تبدد الذاكرة.
يحصل هذا باحتراف إنتاجي من ضمنه خداع الكاميرا وتطور العرض وتقنيّاته.
هكذا، وتحت وطأة إطعام العين لا نكاد نستطيع تذكُّر مسلسل أو برنامج أو إعلان. وتكاد هذه تتساوى أمام ضخّ الشاشة. لا نكاد نتذكر مسلسلاً أو برنامجاً أو إعلاناً تكرّر في غير موسم رمضاني. «باب الحارة» مثلاً الذي عُرض في أربعة مواسم، وعلى العديد من الشاشات. أما المسلسلات والبرامج والإعلانات التي عُرضت لموسم رمضاني واحد فنُسيت، أو هي بحاجة على جهد لتذكّرها.
يحتاج الممثلون إلى هذا ليحضروا أكثر في أدوارهم وشخصياتهم الراهنة. ربما. الحاضر الآن يلغي الماضي. لكن ذلك يؤذي «الكبار» أو المخضرمين أو كل من سبق أن شارك في عمل سابق. والحالي سيغدو بعد أيام سابقاً… سيغدو في الذاكرة المنسية.
عادل إمام يقود «عصابة»… ويسرا تمتهن الخياطة
ينطلق سباق الشاشات في رمضان، واعداً بوجبة دراميّة متنوّعة ودسمة. ستون عملاً درامياً مصرياً تدخل المنافسة، بعدما بلغت كلفة الإنتاج التلفزيوني المصري هذا العام 70 مليون جنيه مصري بحسب تقارير صحافيّة. وإلى جانب الإنتاج الضخم، يبدو لافتاً هذا العام العدد الكبير من النجوم المصريين الحاضرين على الشاشة، من العائد الأكبر عادل إمام، ومحمود عبد العزيز، وصلاح السعدني، ويحيى الفخراني، وكريم عبد العزيز، ويسرا، وليلى علوي، وهندي صبري، وغادة عبد الرازق، ونور الشريف، وآخرين… من الصعب (بل من المستحيل) أن يتمكّن المشاهد من متابعة ستين عملاً في رمضان. وعليه أن يختار، وقد يكون الخيار صعباً.
يطلّ عادل إمام بمسلسل «فرقة ناجي عطا الله» المرتقب. يجسّد إمام دور ضابط مصري متقاعد، يعمل في السفارة المصرية في تل أبيب. في أحد المشاهد، نسمعه يتحدّث مع الملحق الثقافي المصري عن الصراع العربي الإسرائيلي، قائلاً انّ إسرائيل عدو ضعيف، يسهل الانتصار عليه من دون مجهود كبير. تحمل الحلقة الأولى تعريفاً بالشخصيات التي تحيط بناجي عطا الله، ويشارك في البطولة أنوشكا، ومحمد عادل إمام، وأحمد السعدني. العمل من تأليف يوسف معاطي، وإخراج رامي عادل إمام، تعرضه قنوات «أم. بي. سي.»، و«الأولى المصرية»، و«الحياة»، و«النهار»، و«الفضائية المصرية»،»ونايل دراما»، و«المؤسسة اللبنانيّة للإرسال».
من الغائبين العائدين بقوّة أيضاً، الفنان محمود عبد العزيز، الذي يطلّ في مسلسل «باب الخلق»، وهو من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج عادل أديب. ويجسد عبد العزيز شخصية محمود زلطة، الذي نسمع عنه في الحلقة الأولى، بسبب سماع أخبار عن وصول شخص غريب إلى القاهرة، ينتظره عدد من المسؤولين. واللافت أنّ زلطة أو محمود عبد العزيز، لن يظهر طوال أحداث الحلقة الأولى، كنوعٍ من التشويق للمشاهد. يناقش المسلسل عدداً من القضايا المحورية في مصر والشرق الأوسط، تلامس روح المواطن المصري والعربي، وتعرضه «سي. بي. سي.»، و«الحياة»، و«روتانا مصرية»، والمحور.
الفنان يحيي الفخراني المتربّع على عرش الدراما التلفزيونية منذ سنوات، يريد المحافظة على عرشه في ظل هذا التنافس الشرس. هكذا، يراهن على موضوع التعايش، وقبول الآخر، في مسلسل «الخواجة عبد القادر». يحمل المسلسل اسم الشخصية التي يلعبها الفخراني. نعرفه في البداية مهندساً انكليزياً اسمه الحقيقي هربرت، يعيش في زمن الحرب العالمية الثانية. يعتنق الرجل الملحد الاسلام بعد فترة، ليصير اسمه الخواجه عبد القادر، الذي يعلّم الناس قيمة التسامح والتعايش مع الإنسان أيا كانت ديانته أو لونه. العمل من تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني، وتعرضه قنوات «أم. بي. سي.»، و«الحياة».
أمّا يسرا، فتؤدّي في مسلسل «شربات لوز» دور خياطة، تعيش في إحدى المناطق الشعبية. تصبّ كل اهتمامها على العناية بشقيقيها، إلى أن تتغير حياتها فجأة بعد دخول رجل أعمال عجوز حياتها. العمل الكوميدي من تأليف تامر حبيبب، وإخراج خالد مرعي، وتعرضه قنوات «النهار»، و«المحور»، و«بانوراما دراما»، و«الحكايات» و«نايل دراما»، و«أبو ظبي»…
وتقدّم الفنانة حنان ترك خلال رمضان مسلسل «الأخت تريزا» الذي يدعو لعدم التعصب ولقبول الآخر والتعايش بين المسلمين والأقباط باعتبارهما نسيجي الأمة. العمل من تأليف بلال فضل، وقد كتب له السيناريو هشام أبو المكارم، ويخرجه حسام الجوهري. والمسلسل يمس تفاصيل حياتية كثيرة في مصر، ومعظم بلدان العالم العربي التي يعيش فيها مسلمون ومسيحيون، وتعرضه قنوات «النهار»، و«التحرير»، و«بانوراما دراما».
الفنان صلاح السعدني يطل على جمهور رمضان من خلال مسلسل «الاخوة الاعداء» للكاتب شريف حلمي والمخرج محمد النقلي. والمسلسل مأخوذ عن رواية دوستويفسكي «الإخوة كارامازوف». وتدور معظم مشاهد هذا العمل بين مصر والصين، يعرض العمل على قناتي «روتانا مصرية»، و«بانوراما دراما».
الفنان السوري جمال سليمان يطلُّ في اللون الصعيدي مرة اخرى، من خلال مسلسل «سيدنا السيد» وهو مسلسل مكون من 3 أجزاء. الجزء الأول عنوانه «العصا لمن عصا» وتدور أحداثه مطلع الأربعينيات، ونتعرّف فيه الى الرجل الصعيدي فضلون الجناري، وسنتابع في الجزأين المتتاليين أثره على أبي القاسم، وحفيده السيّد. العمل من إخراج إسلام خيري، وتأليف ياسر عبد الرحمن أحمد، وتعرضه 4 قنوات خلال رمضان هي «ميلودي دراما»، و«الثانية المصرية»، و«النهار»، و«النايل دراما».
وفي «فرتيجو» تعود هند صبري إلى الشاشة هذه المرّة، بحثاً عن خفايا جريمة، وليس بحثاً عن عريس. وتؤدي النجمة على الشاشة دوراً مقتبساً عن رواية أحمد مراد التي تحمل الاسم نفسه، إذ تلعب دور مصورة صحافية اسمها فريدة تكتشف جريمة قتل بالمصادفة، وتحاول فكّ ألغازها. العمل من إخراج عثمان أبو لبن، وسيناريو محمد نادر. وتعرضه قنوات «دبي»، و«دريم»، و«أيه. آر. تي.».
المسلسلات اليمنية
اما الفضائيات اليمنية الرسمية وغير الرسمية فسوف تعرض عدد من الأعمال التلفزيونية خلال رمضان وكشفت مصادر يمنية في وقت سابق من هذا الشهر ل«الشرق الأوسط» عن أن الأوضاع والتطورات السياسية التي مر ويمر بها اليمن منذ فبراير (شباط) 2011، وحتى اليوم، انعكست بشكل كبير على مضامين تلك الأعمال، والتي هي، في الغالب، أعمال كوميدية وأجزاء جديدة لمسلسلات يتابعها الشارع اليمني، سواء عبر التلفزيون الرسمي أو عبر محطات تلفزة مستقلة وأخرى محسوبة على جهات كانت معارضة للنظام السابق.
عيني عينك
ومن أبرز الأعمال التي ستعرض في ليالي شهر رمضان المقبل، مسلسل «عيني عينك» على شاشة تلفزيون اليمن، القناة الفضائية الرسمية، وهذا المسلسل سيعرض في نسخته أو جزئه الثالث هذا العام ولأول مرة بعد سقوط نظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهذا المسلسل من تأليف الفنان عبد الكريم الأشموري بمشاركة الكاتب محمد الحبيشي، ومن إخراج المخرج اليمني المعروف فضل العلفي، هذا فضلا عن مسلسلات أخرى في فضائيات يمنية أخرى، تلتقي جميعها في مناقشة الشأن اليمني الداخلي مع إضافات جديدة على بعضها.
وقال الدكتور العلفي: إن «عيني عينك» يتناول عدة قضايا ويلامس الوضع الذي يعيشه المواطن اليمني في هذه المرحلة من قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية وأمنية، ويركز، بشكل أساسي، على القضايا الأمنية والانفلات الأمني في البلاد والمتنفذين، وكيف أصبحت البلاد تعاني من اختلالات أمنية كبيرة بسبب هؤلاء المتنفذين الذين طفوا على السطح بشكل أكبر مما كانوا عليه في السابق، إضافة إلى مناقشته لقضايا السطو على الأراضي وسرقة السيارات وانقطاعات التيار الكهربائي والحالة المعيشية للمواطن اليمني.
ويؤكد المخرج العلفي أن المسلسل يطرح بقوة وشفافية القضايا الراهنة، وأضاف «أعتقد أن الجميع سيكونون متفقين معنا، سواء كانوا في الحكومة أو المعارضة، رغم أن الجميع اليوم باتوا في الحكومة، لكن الجميع سوف يؤمنون بالطرح الذي سيظهر في المسلسل»، وكما هي العادة في الأجزاء السابقة، فإن طريقة الطرح والتناول هي كوميدية وتعتمد، بحسب العلفي، على «الكوميديا الساخرة في تناول مثل هذه القضايا كي تصل إلى الجمهور بشكل سلس، بعيدا عن الطرق الفجة والمباشرة، ونحن نقدم المشهد اليمني بشكله الواضح وبشفافية لم نطرحها من قبل».
وفي حين تعتقد بعض الأوساط في الساحة السياسية والفنية، على حد سواء، أن رحيل نظام الرئيس صالح أوجد مساحة أكبر من الحرية في الصحافة والإعلام والأعمال التلفزيونية، فإن الدكتور فضل العلفي يقول إن «مساحة الحرية كانت متوفرة في السابق وليس هناك اختلاف في الوقت الراهن، وإن الأمور ليست بالشكل الذي يتصوره البعض بأن هناك لجنة تقوم بالتفتيش على الأعمال الفنية ومراجعتها»، رغم أنه يؤكد أن الأعمال التلفزيونية تجاز من قبل لجنة خاصة تتبع المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون، ثم يقول إنه منذ عمل مع تلفزيون اليمن في برنامج «وجها لوجه» ومسلسل «كيني ميني»، ثم «عيني عينك» لم يجد «أي مضايقات لأنني أعرف ما أقدمه للناس بحس يمكنني من معرفة متى أتطرق لأي موضوع من المواضيع، وهذا يجعل مساحة الحرية أكبر، وما نطرحه، حاليا، يعكس الواقع المرير الذي نعيشه».
أما مؤلف العمل وبطله الممثل اليمني عبد الكريم الأشموري، فاوضح أنهم في أسرة مسلسل «عيني عينك» يحاولون «الاستفادة من الأجواء الراهنة ومن مساحة الحرية المتاحة ورفعها إلى أكبر قدر ممكن»، وإنهم، في هذا العمل، يحاولون مناقشة «الكثير من القضايا العامة من وجهات نظر مختلفة ومتعددة»، لأن هناك، في المجتمع اليمني، «الكثير من الأخطاء والسلوكيات الاجتماعية أو أخطاء في الممارسة وتطبيق القانون، ونحن نحاول أن نسلط الضوء على هذه الأخطاء التي تخلق تذمرا لدى المواطن اليمني وحالة عدم رضا»، ويرى الفنان الأشموري أن العمل «طالما أنه سيعرض في رمضان، يجب أن يكون في قالب كوميدي، ومن المعروف أننا نلعب على مفردة المفارقة بين ما يطمح إليه الناس ويحتاجون إليه، وبين ما يصطدمون به من عوائق مصطنعة».
ويتحدث الممثل الأشموري عن مسلسل «عيني عينك» أنه «يطرح جملة من المفاهيم الراهنة كمفاهيم جديدة لمرحلة أخرى، وأنه لا بد من احترام القانون والدستور والمواطنة المتساوية والقضاء من أجل أن نبي دولة».
مؤكداً أن الأحداث التي مر بها اليمن منذ فبراير 2011، وحتى اليوم، طغت على العمل، «لأن ما حدث، في هذه الفترة، طغى على كل شيء في حياتنا، في اللغة السياسية والإعلامية والدينية وحتى في الحياة العامة».
همي همك
وضمن الأعمال التلفزيونية اليمنية التي تحظى بنسبة مشاهدة عالية، من قبل الجمهور اليمني، مسلسل «همي همك» الرمضاني الكوميدي الذي سيعرض جزؤه الرابع في رمضان على شاشة قناة «السعيدة» الخاصة. ونقلت الشرق الاوسط عن مختار القدسي، مدير البرامج في القناة قوله: إن «السعيدة» ستعرض عملين دراميين كوميديين محليين، الأول هو «همي همك» والذي جرى تصويره وإنتاجه في اليمن ومصر بمشاركة نجوم يمنيين ومصريين، وإن النسخة الجديدة من المسلسل تتحدث عن «استمرار معاناة المواطن اليمني في الأرياف في ظل غياب الدولة وتسلط مشايخ القبائل وانتشار الأمية»، ويضيف القدسي أن المسلسل هذا العام يتحدث، أيضا، عن المعاناة التي «يتعرض لها اليمنيون في الخارج والذين يسافرون بغرض العلاج، ويشرح هموم ومآسي الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج، إضافة إلى تصرفات بعض الطلاب التي تنعكس على سمعة اليمن واليمنيين».
وضمن الأمور الجديدة في مسلسل «همي همك» هذا العام أنه يقارن بين الريف المصري والريف اليمني، وتسلط «العمدة» في مصر و«الشيخ» في اليمن، وهذا المسلسل من تأليف الممثل اليمني فهد القرني وسيناريو وإخراج المخرج العراقي فلاح الجبوري، أما المشاهد التي صورت في مصر فهي من إخراج عريان سيدهم.
أما المسلسل الآخر فهو «حافة الأنس»، وهو تجربة جديدة للمخرج عمرو جمال، وهو عبارة عن مسلسل مسرحي يتناول الظواهر السلبية التي ظهرت في مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، في الفترة الأخيرة، ومدى تأثير مثل هذه الظواهر على المجتمع، كانقطاعات الكهرباء وانتشار السلاح والانفلات الأمني، ويعالجها بقالب كوميدي.
تباتيك وعاكس خط
اما فضائية سهيل المعارضة فلديها هي الأخرى باقة متنوعة من البرامج والمسلسلات التاريخية والتريفيهية حيث يؤكد نائب مدير القناة عبد الرحمن النمر" أن الخارطة البرامجية للقناة تحتوي على 20 برنامجاً تلفزيونياً تتوزع وفق أشكال برامجية متنوعة(حوارية وميدانية، ودينية وثقافية واجتماعية وسياسية ودرامية، ومسابقات).
وأشار النمر إلى أن (عاكس خط2) البرنامج السياسي الساخر الذي يقدمه محمد الربع ، من اهم البرامج التي تعالج قضايا مجتمعية مختلفة ، ويسلط الضوء على قضايا الفساد والنهب والاستبداد، كما يمس حياة المواطنين ويعالج مشاكلهم، بأسلوب كوميدي ساخر.
إضافةً إلى (تباتيك) وهو – بحسب النمر- برنامج اجتماعي ترفيهي منوع، يتضمن العديد من الفقرات الخفيفة والمشوقة، ويقدمه الفنان المبدع محمد الحاوري ويهدف إلى توثيق الروابط الاجتماعية، والترفع ع الخلافات السياسية، والدعوة للوفاق ولم الشمل ووحدة الكلمة والصف، والعمل الجماعي لأجل اليمن".
ومن المسلسلات التي ستظهر على شاشة فضائية سهيل مسلسل (الحسن والحسين ومعاوية) وهي عبارة عن دراما تاريخية يعرض لأول مرة بالوطن العربي، ويتكون من 30 حلقة مع قنوات عربية أخرى". مضيفاً: ان حلقات المسلسل ال30حلقةً استغرق إنتاجها 3 سنوات، وتم تصوير مشاهده بست دول عربية، بلغت تكلفة إنتاجه 8 ملايين دولار، أجاز نصه 30 عالماً بينهم 4 من الشيعة. ابرز العلماء الدكتور يوسف القرضاوي والدكتور سلمان العودة .
وخلال أيام شهر رمضان تعرض قناة سهيل برامجاً دينية منها: (الفقه يمان) يقدم فتاوى شرعية على الهواء مباشرة عصر كل يوم، إضافةً الى برنامج (طفلي والقرآن) يهدف الى تعليم القرآن وغرس القيم الايجابية والمفاهيم الدينية اللازمة التي تسهم في بناء شخصية الطفل والوجدانية". وكذا برنامج (روائع) يقدم حلقاته الداعية الإسلامي الدكتور عائض القرني.
ويضيف عبد الرحمن النمر ومن البرامج برنامج (قناديل الفجر) وهو برنامج وثائقي يحكي قصص شهداء ثورة التغيير في اليمن، وابرز محطات الشهداء في رحلتهم الحياتية ولحظات الاستشهاد، فضلاً عن دورهم في ساحات النضال، من إعداد محمد الجماعي". أيضاً برنامج (فرسان الحرية) كبرنامج تسجيلي عن جرحى الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن يستعرض معهم مواقف ولحظات شهدوها في الساحات والمسيرات وما تعرضوا خلالها لإطلاق نار وإصابات وجروح مختلفة وشهاداتهم عن تلك الأحداث المروعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.