قال متحدث باسم الداخلية البحرينية إن الخلية الإرهابية التي تم اعتقالها كانت بإدارة قيادي من الحرس الثوري الإيراني يحمل كنية "أبو ناصر" و يتولى عملية التجنيد والفرز. وأضاف المتحدث أن الخلية كانت نواة أولى لتنظيم يحمل اسم "جيش الإمام المهدي"، وتضم عناصر بحرينية وأخرى من الخارج. وأعلن المتحدث باسم الداخلية أنه تم اعتقال 8 بحرينيين ويجري البحث عن أربعة آخرين، بينما امتنع عن ذكر أسماء العناصر الخارجية التي قال إن ما لديهم بخصوصها هو عبارة عن أسماء حركية وكنيات يتم البحث فيها مقدمة لعرضها على الأنتربول للمطالبة باعتقالها. وقال إن هدف المجموعة الإرهابية كان تشكيل جماعات مسلحة لاستهداف رجال الشرطة وشخصيات عامة، والسيطرة على مناطق حساسة في البلاد بينها المطار ومنشآت عسكرية، فضلا عن تصوير مواقع حساسة وتسريبها إلى الجهات الخارجية التي تتولى التحضير للاعتداءات. وكشف المتحدث عن أن الأطراف الخارجية تولت تدريب المتهمين على مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والمتفجرات شديدة الانفجار. وتولت الجهات البحرينية متابعة تحركات المجموعة منذ شهري مايو ويونيو 2012، ولم يتم اعتقال أعضائها إلا مطلع 2013، كما قال المتحدث باسم الداخلية. وذكر ممثل الداخلية البحرينية في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس أن من ضمن المحجوزات التي تم ضبطها لدى المتهمين صورا لتحويلات مالية وبنكية وحاسبات إلكترونية تضم معلومات عن التنظيم، وهو ما سمح بتقديم صورة ضافية عن الجهات الممولة. وقال إن المتهمين كشفوا عن المخازن التي تم فيها تصنيع الأسلحة والمتفجرات والمواد الكيمياوية، وخزنها بانتظار اللحظة الصفر للعمليات الإرهابية التي أكد أن المتهمين كانوا ينتظرون أن تحددها جهات خارجية. وجدد المتحدث التأكيد على أن التحريات دلت على تنقل المتهمين بين إيران والعراق ولبنان، ما يكشف عن طبيعة التنظيم المذهبية . يشار إلى أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الربط بين الدول الثلاث وبين خلايا نائمة تسعى لاستهداف دول الخليج. وكانت دول الخليج أحبطت خلال الأشهر الأخيرة خطة لحزب الله اللبناني تقوم على موجة تفجيرات واغتيالات في البحرين والكويت وقطر كانت تستعد لتنفيذها عناصر لبنانية وأخرى بحرينية وكويتية مدعومة ب"خبراء" في التفجير والتفخيخ وعمليات الاغتيال والاختطاف من "الحرس الثوري" الايراني، وذلك وفق تقارير إعلامية واستخباراتية نشرت آنذاك. وإثر سؤال عن علاقة المجموعة الإرهابية بما جرى خلال الأيام الأخيرة من تفجيرات وعنف أدى إلى مقتل رجل شرطة، نفى المتحدث باسم الداخلية وجود صلة إلى حد الآن بين الخلية موضوع الحديث، وبين من تم اعتقالهم في أحداث العنف. وشهدت البحرين أعمال عنف تزامنا مع الذكرى السنوية الثانية لاندلاع الاحتجاجات التي قادتها مجموعات شيعية في فبراير 2011. ويربط مراقبون بين ما يجري في البحرين من تصعيد خطير وبين تصريحات مسؤولين إيرانيين مساندة للاحتجاجات، والانحياز الطائفي في الإعلام الإيراني لفائدة المحتجين وضد السلطات البحرينية، فضلا عن تصريحات طائفية لشخصيات شيعية عراقية، كل ذلك يثبت أن اللعبة تدار من الخارج. يشار إلى أن زعماء المعارضة الشيعية في البحرين لا يخفون ولاءهم للمرجعيات الشيعية سواء في إيران أم في العراق.