ضمن مداخلته القصيرة في جلسة مؤتمر الحوار الوطني عصر اليوم السبت 23 مارس 2013، قال محمد غالب (احد مندوبي الحزب الاشتراكي اليمني الى مؤتمر الحوار "لقد عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعا استثنائيا خلال الفترة من 3-6 سبتمبر 1994 برئاسة المناضل علي صالح عباد مقبل الأمين العام السابق للحزب في الوقت الذي كانت الدماء لازالت تسيل انهارا في الجنوب, ودعا الحزب الى الحوار الوطني والى المصالحة الوطنية وانهاء الاثار المدمره لتلك الحرب ونبذ ثقافة الحروب. وهانحن اليوم وبعد 19 عاما من تلك الدعوة نلتئم في مؤتمر الحوار الشامل الذي نرجو ان يكلل بالنجاح . واضاف: تم الحديث باستمرار ان اليمن هي مقبرة الغزاة ولكن علينا ان نعرف جيدا ان اليمنيين ظلوا على مدى آلاف السنين الماضية يتحاربون بينهم البين وكل مملكة تنتصر على الاخرى ثم حروب قبلية على مر السنين وهكذا دواليك واخر حرب هي ماسميت بحرب نصر يوليو (الاسود الاسود ) وكل المقابر هي لليمنيين بسبب غزواتهم وحروبهم على بعضهم البعض, وظل اليمن طوال تاريخه عرضه للغزاة الاجانب ولم يحقق اليمنيون الا انتصارا واحدا على تلك الغزوات وهو على "الاستعمار البريطاني" في ثورة 14 اكتوبر المجيدة . وعن الوحدة قال غالب: لقد جربنا نظام الدولتين وظلينا نتحارب على مدى 23 عام وجربنا الوحدة السلمية التي لم ترق لمن تعودوا على استخدام الصميل فذبحت تلك الوحده في حرب 94 , وعلى انقاضها جاءت وحدة القوة والظلم والالحاق وهاهي قد فشلت ولذلك فأن علينا كخطوة اولى ان نعيد بناء دولة مدنية حديثة ضامنة لحقوق كل اليمنيين. واختتم حديثه قائلا: لقد تم التعامل مع الجنوب واهله منذ يوليو 94 بعقلية البراميل حيث انه تم اعتبار برميل الشريجه برميلا وحدويا, وطنيا, ومع الشرعية, وبرميلا مسلما, ومصلي على النبي,ولهذا تم وضعه في مكان بارز ومحترم في المتحف الحربي في صنعاء, واما برميل كرش فقد اعتبره الطرف الذي اسمى نفسه منتصرا , برميلا انفصاليا , مجرما , يتبع الشرذمه الخائنه, وبرميلا كافرا , وملحدا, وغير مصلي على النبي. ولهذا تم وضعه على باب احد احواش البقر في كرش عقابا لكل آثامه وجرائمه . وبهذه العقلية وبتلك المعامله مع برميل الشريجة وبرميل كرش جرى التعامل مع الجنوب ارضا وانسانا وثروة وثقافة حتى اليوم.